أنهت بورصة الكويت تداولات شهر يناير 2023 على تراجع هامشي بنسبة 0.2 في المائة. إذ شهد السوق تراجعات متواصلة في بداية العام، إلا أن المكاسب الهامشية التي تم تسجيلها في منتصف الشهر أدت إلى تعافي شبه كامل بنهاية الشهر. وكان تراجع الأداء خلال شهر يناير 2023 ناجماً عن الأداء السلبي لعدد من الأسهم الكبرى، باستثناء البنوك وشركات الاتصالات، إذ انخفض مؤشر السوق الأول للشهر الثاني على التوالي بنسبة 0.4 في المائة. وضمن مكونات المؤشر، شهد كلا من سهمي أجيليتي وطيران الجزيرة خسائر ثنائية الرقم خلال الشهر واحتلتا المركزين الرابع والخامس على قائمة أكبر الأسهم الخاسرة في بورصة الكويت خلال يناير 2023. إذ تراجع سعر سهم أجيليتي بعد أن تلقت الشركة إنذارات رسمية من الهيئة العامة للصناعة تفيد بعدم رغبة الهيئة في تجديد أو تمديد 5 عقود تأجير مع الشركة، طالبة إخلاء وتسليم المواقع محل العقود خلال اسبوع من تاريخ الإعلان. وتقدر خسارة إيرادات الشركة من تلك المواقع بنسبة 3.5 في المائة أو ما يعادل نحو 43 مليون دينار كويتي، وفقاً لبيان الشركة، على الرغم من تأكيد اجيليتي عزمها استكمال البحث عن سبل قانونية للتعامل مع هذا الوضع. وشهد مؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق الرئيسي 50 مكاسب بنسبة 0.5 في المائة و 0.1 في المائة خلال الشهر مما أدى إلى تراجع المؤشر العام بنسبة هامشية بلغت 0.2 في المائة، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 7,277.29 نقطة.
سهم اس تي سي في الصدارة
وو فقا لمركز أبحاث كامكو انفست جاء سهم شركة اس تي سي في صدارة الشركات الرابحة خلال الشهر بمكاسب شهرية بنسبة 19.7 في المائة، يليها سهمي مجموعة العربي القابضة وشركة التعمير للاستثمار العقاري بنمو بلغت نسبته 18.0 في المائة و 8.6 في المائة، على التوالي. وعلى صعيد الأسهم المتراجعة، جاء سهم شركة بيت الطاقة القابضة في الصدارة بعد أن فقد السهم 71.9 في المائة من قيمته خلال الشهر، تبعه كلا من سهمي شركة جياد القابضة والشركة الوطنية العقارية بتراجع بلغت نسبته 20.3 في المائة و 19.4 في المائة، على التوالي.
اداء القطاعات
وكان أداء المؤشرات القطاعية لهذا الشهر مائلاً بشدة نحو القطاعات المتراجعة، إلا أن المكاسب التي سجلتها أسهم الشركات الكبرى ساهمت في الحد من التأثير العام. وجاء مؤشر قطاع الاتصالات في الصدارة بتسجيله لمكاسب بلغت نسبتها 1.4 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع البنوك وقطاع التأمين بمكاسب 1.1 في المائة و0.2 في المائة، على التوالي. وعلى صعيد قطاع البنوك، شهدت 7 من أصل 10 بنوك مكاسب خلال الشهر، في حين انه في قطاع التأمين، ساعدت المكاسب التي سجلها كلا من سهمي الشركة الأهلية للتأمين وشركة الكويت للتأمين في تعويض التراجعات التي شهدتها الأسهم الأخرى المكونة للمؤشر. ومن جهة القطاعات الخاسرة، جاء مؤشر قطاع الصناعة في الصدارة، بخسائر شهرية بنسبة 9.2 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الخدمات الاستهلاكية وقطاع الرعاية الصحية بانخفاضهما بنسبة 5.6 في المائة و 3.9 في المائة، على التوالي.
التصنيف السيادي للكويت عن AA-
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وكالة التصنيف الائتماني فيتش مؤخراً التصنيف السيادي للكويت عند المرتبة «-AA» مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعكس ميزانياتها المالية والخارجية القوية بشكل استثنائي. إلا ان وكالة التصنيف الائتماني أشارت إلى الجمود المؤسسي المتكرر والقيود السياسية على الإصلاحات، التي من شأنها معالجة التحديات المالية والهيكلية الناجمة عن الاعتماد الكبير على النفط وكبر حجم القطاع العام والرفاهية السخية، ضمن أبرز نقاط الضعف التي أثرت على التصنيف الائتماني.