توقعت بحوث شركة بلتون تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل اعتمادا علي ثبات معدلات التضخم في نفس النطاق.
وقالت الشركة في بيان لها ان التطورات الأخيرة لقراءات التضخم تشير على احتوائه في النطاق نفسه خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
مما يقلل ضرورة رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
و قالت بحوث شركة بلتون : مازلنا نرى أنه من السابق لأوانه استئناف المركزي رفع أسعار الفائدة- في ضوء تغيرات سعر الصرف- المتاثرة بالضغوط على ميزان المدفوعات علي الرغم من تحسن الميزان التجاري والخدمات.
نتوقع إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل الذي سيعقد يوم 18 أغسطس 2022،
ليتمكن من تقييم مسار التضخم في أغسطس بشكل أفضل بعد الانخفاض الذي يشهده سعر الصرف.
ونظراً لأن عائدات سندات الخزانة طويلة الأمد لم تعكس إلى الآن الزيادة بواقع 300 نقطة أساس لأسعار الفائدة منذ بدء السياسة النقدية الانكماشية، فإن ذلك يشير إلى فرص ارتفاعها التي مازالت رهن استعداد وزارة المالية لقبول المزيد من العطاءات، مما يدعم رؤيتنا بتأجيل قرار رفع أسعار الفائدة.
ارتفاع معدل التضخم في يوليو؛ ولكن بنسبة أقل من توقعاتنا
ارتفع التضخم العام السنوي لمصر في يوليو إلى 13.6% مقارنة بـ 13.2% في يونيو، ولكن أقل من توقعاتنا عند 15%. جاء الارتفاع السنوي للتضخم نتيجة ارتفاع معدل التضخم الشهري بواقع 1.3% مقابل تراجعه بواقع 0.1% في يونيو، وأقل من تقديراتنا بارتفاعه بواقع 2.5%. تأثرت هذه الزيادة الشهرية بالارتفاع الطفيف لأسعار الأغذية بواقع 0.5%، حيث ساعد تراجع أسعار الخضروات بواقع 10% على أساس شهري في تخفيف معدل تضخم أسعار السلع الغذائية. وذلك على الرغم من ارتفاع معدل التضخم بقطاع النقل على أساس شهري بواقع 10.1% نتيجة زيادة متوسط أسعار البنزين بواقع 6.6% (0.5-1 جنيه/ اللتر)، والتي شملت زيادة أسعار السولار للمرة الأولى منذ أكتوبر 2019. توقعنا أن تؤثر زيادة أسعار السولار على تضخم أسعار السلع الغذائية، نظراً لارتفاع تكاليف وسائل النقل.
احتواء الضغوط التضخمية
و اكد تقرير بلتون احتواء الضغوط التضخمية إلى الآن، حيث انعكس التغيير في اسعار الخضروات والفاكهة ايجابيا علي مستويات التضخم العام. هذا بالاضافة الى الجهود الحكومية لتوسيع وتعميق شبكة المنافذ الحكومية الرسمية لتوزيع السلع الغذائية الأساسية.
و أبقت الشركة على توقعاتها للتضخم، حيث نتوقع أن يسجل أعلى مستوياته عند 16.5% في أغسطس، مع متوسط 15.5% متوقع في الربع الثالث من 2022.
و توقعت الشركة أن يبلغ متوسط التضخم 13.7% في عام 2022 مع الأخذ في الاعتبار تداعيات استمرار انخفاض الجنيه حتى نهاية سبتمبر.
تراجع الجنيه
و شهد الجنيه تراجعاً ملحوظاً منذ بداية شهر أغسطس، لتبلغ إجمالي خسارته 1.8% خلال الـ 40 يوماً الماضية. على الجانب الآخر، لا تزال التوقعات بشأن أسعار السلع عالميا غير مؤكدة بنسبة كبيرة، وسط حالة التوتر السياسي العالمية حاليا. وجدير بالذكر أن أرقام المقارنة تمثل ضغوطاً إضافية على معدلات التضخم العام السنويه.