قال كامل أبو على رئيس مجلس ادارة مجموعة “بيك الباتروس” ، المالكة لعدد كبير من الفنادق ، ان حركة السياحة بدأت فى التعافى بشدة خلال أشهر فصل الصيف ، ومن المتوقع الا يقل حجم الاشغال الفندقى عن نسبة ال 60% ، ومع وصول السياحة الروسية فى التاسع من أغسطس الجارى قد يتخطى حجم الاشغال نسبة ال 70% .
أكد ان مصر من ابرز الدول التى كافحت تأثيرات فيروس كورونا المستجد على حركة السياحة عبر القرارات الهامة التى اتخذتها للوقوف وراء القطاع ، و هو ما ظهرت نتيجته الان مع بدء التعافى والعودة الى معدلات الاشغال السابقة .
قال ” تمتلك مجموعتى عدة فنادق بالمغرب على سبيل المثال ولم نلمس نفس السعى للحد من تأثيرات فيروس كورونا على القطاع هناك كما لمسناها هنا فى مصر ، وليس على القطاع السياحى فقط وانما امتدت مكافحة تأثيرات الفيروس الى كافة القطاعات والأنشطة .
6 منتجعات سياحية بشرم الشيخ ومرسى علم ، وعدة فنادق بواقع 3 منتجعات بخليج نبق وخليج نعمة
كما يمتلك كامل أبو علي 3 منتجعات أخرى بمدينة مرسى علم ، بطاقة فندقية تزيد عن 1250 غرفة فاخرة.
كما تدير مجموعة ” كامل أبو علي للمجموعات السياحية ” حوالي 14 منتجعا سياحيا بمدينتي شرم الشيخ والغردقة وسهل حشيش ومرسى علم.
وعلى مستوى السياحة الخارجية ،تمتلك مجموعة رجل الأعمال كامل أبو علي فندقين بمدينة مراكش المغربية وقد حصدت المجموعة مؤخرا العديد من الجوائز العالمية كهوليداى شيك وتريب أدفايزور
و وفقا ل” كامل أبو على ” فان مجموعته تستعد لافتتاح فندق جديد في مرسى علم نهاية العام الجارى 2021 تحت اسم Bitch club
وقال أبو على ان شركته أطلقت فندقين جديدين خلال الفترة الماضية ، ليصل بذلك عدد الفنادق التي تمتلكها إلى 20 فندقًا ، مشيرا الى دراسة إنشاء فندق في العاصمة الإدارية.
و عن رأيه فى الاستثمار داخل القطاع السياحى قال أبو على ان الاجراءات التى اتخذتها الدولة لحماية القطاع من تأثيرات فيروس كورونا المستجد كانت غير مسبوقة ، لكننا لن نتوقف عن المطالبة بالتفرقة بين المستثمر الجاد و المستثمر غير الجاد ، فلابد من منح المستثمر الجاد الذى يعمل لصالح هذا البلد أكثر من فرصة اذا تعثر او توقف لسبب ما .
وتجدر الاشارة هنا الى ان أبرز القرارات التى اتخذتها الحكومة لتجنيب القطاع السياحى أثار فيروس كورونا ، كانت اعفاء العقارات المستخدمة في المجالات السياحية والفندقية والتابعة لوزارة الطيران المدني من الضريبة العقارية حتى 31 أكتوبر 2021، وكذا الاستمرار في إرجاء سداد بعض الرسوم الحكومية المستحقة على المنشآت الفندقية والسياحية (فيما عدا القاهرة والجيزة)، ومنها رسوم الجعول للمراسي النهرية، ورسوم حق الانتفاع بأملاك الدولة للمراسي على ضفاف النيل، إلى جانب رسوم تجديد تراخيص محطات التحلية المستحقة على المنشآت الفندقية والسياحية.
وكذلك إرجاء سداد المديونيات والمستحقات على المنشآت الفندقية والسياحية الناتجة عن أزمة جائحة فيروس كورونا منذ أبريل 2020، وجدولتها على 36 شهرًا، بحيث يكون تاريخ بدء السداد اعتبارًا من نوفمبر المقبل ، بدلًا من مايو الجاري، إلى جانب استمرار صرف الإعانات للعاملين في القطاع السياحي من صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة حتى أكتوبر 2021.
يشار الى ان إيرادات مصر من السياحة بلغت خلال اخر 10 سنوات نحو 84.3 مليار دولار.
وبلغت الإيرادات 12.6 مليار دولار خلال عام 2018/ 2019، وبلغت 7.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2019/2020 مقابل 6.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2018/2019 بنسبة ارتفاع قدرها 6.8%..
قال أبو على ” على الجميع الان ان يعملوا كل فى موقعه من أجل العمل على تقدم الدولة ، لاسيما مع وجود خطوات حكومية كبيرة تسعى للحفاظ على مناخ الاستثمار الجيد .
أشار أبو على الى ان حركة التنمية التى شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة كانت محل اهتمام المجتمع الدولى والمستثمرين الأجانب ، لاسيما تلك الحركة العمرانية التى ظهرت فى العاصمة الادارية الجديدة و مدينة العلمين والجلالة ، وكذلك تحسين حركة الطرق والكبارى والأنفاق .
قال : الان لدينا طفرة حتى فى مجالى الصحة والتعليم ، فقد حرصت الدولة على تبنى بناء المدارس اليابانية والجامعات المتخصصة ، كما ان التعامل الصحى خلال فيروس كورونا أثبت كفاءة القطاع الطبى ، و قد لمسنا ذلك خلال فترة الاجراءات الاحترازية التى وجهت بها وزارة الصحة و نفذتها كافة الفنادق خلال المرحلة الماضية ، وكانت سببا فى تخطى الأزمة باقل الخسائر .
وأعلنت نائبة وزير السياحة والآثار فى يوليو الماضى أن بلادها استقبلت 3.5 مليون سائح في النصف الأول من العام الحالي، ليصل حجم إيرادات هذا القطاع خلال هذه الفترة إلى 3.5 – 4 مليار دولار. .
و توقعت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار فى تصريحات لوكالة رويترز زيادة السائحين الفترة المقبلة بين 45 و60 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وتسهم السياحة بما يصل إلى 15 بالمئة من الناتج القومى ،وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.
وكانت إيرادات السياحة نحو أربعة مليارات دولار في 2020، بانخفاض 70 بالمئة من 13.03 مليار في العام السابق وسط جائحة كورونا التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع.
وقد أغلقت مصر الفنادق في مارس 2020 بسبب أزمة كورونا ثم أعادت فتحها بعد حوالي شهرين بنحو 25 بالمئة من السعة الاستيعابية وزادت تلك النسبة لاحقا إلى 50 بالمئة.
هوت إيرادات السياحة إلى مصر بنسبة 42% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
ووفقا لبيانات البنك المركزى حتى يونيو الماضى ، فقد سجلت إيرادات السياحة في الربع الأول من العام 1.3 مليار دولار مقابل 2.3 مليار دولار في نفس الفترة في 2020، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.
وتراجعت الإيرادات السياحية بمعدل 67.4% لتبلغ نحو 3.1 مليار دولار في أول 9 أشهر من العام المالي الجاري مقابل نحو 9.6 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي.