قالت شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، ان دبي صارت عاصمة العقار في العالم في السنوات الأخيرة، مع تقديم عوائد مرتفعة على الاستثمار وتوفير “الأمن والأمان” الذي بات العنصر الأكثر تأثيرًا على نحو إيجابي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وفي ضوء حالة “عدم اليقين” التي تلف الاقتصاد العالمي.
وذكرت الشركة في تقرير لها، أن القطاع العقاري في دبي حقق المعادلة الصعبة بحفاظه على زخم النمو والمبيعات القياسية على مدار السنوات الأخيرة، وسط طلب قوي غير مسبوق يتواصل متجاوزًا التوقعات.
وأشار التقرير، إلى أن الاستثمار العقاري في الإمارة أصبح خيارًا مفضلًا لدى الكثير من الأثرياء العالميين، وينعكس ذلك في ارتفاع مبيعات العقارات الفاخرة.
وكشف التقرير، عن أن المستثمرين يفضلون دبي نظرًا لما توفره على صعيد الجانب الأمني، في المقابل تعاني غالبية العواصم حول العالم من التفكك الأمني وهذا اتضح في تنظيم الأحداث والفاعليات الكبرى.
وأكد التقرير أن دبي بيئة خصبة للاستثمار ووقوع العديد من العوامل الداعمة محليًا ودوليًا عزز من مكانة السوق العقاري، وشجع العديد من الشركات والعلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم على القدوم وإطلاق مشاريعهم من الإمارة.
وتعليقًا على التقرير، قال وليد الزرعوني، رئيس مجلس إدارة شركة “دبليو كابيتال” للوساطة العقارية، إن السوق العقاري في دبي سلك مسارًا صاعدًا متجاوزًا كل التوقعات وذلك منذ التعافي من جائحة كورونا وسجل مبيعات فاقت 1.16 تريليون درهم في 55 شهرًا )يناير 2020 حتى يوليو 2024)، حيث ارتفعت من 69.8 مليار درهم في 2020، إلى 149 مليار درهم في 2021، ثم إلى 265.5 مليار درهم في 2022، وأخيرا 401 مليار درهم في العام الماضي، و283 مليار درهم في السبعة أشهر الأولى من العام 2024، استنادًا على بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
وأكد الزرعوني أن هذا النمو القياسي والمتتالي يعكس النضج الكبير الذي وصل له السوق العقاري في دبي، مستفيدًا من جميع العوامل الداعمة بدء من التعافي السريع من آثار جائحة كورونا مرورًا بالتعافي في القطاعات الاقتصادية والسياحة، إلى جانب مناخ الأمن والأمان الذي تتمتع به الإمارة.
وأوضح الزرعوني أن “دبليو كابيتال” رصدت في تقرير سابق إقبال واسع من جميع الجنسيات حول العالم لشراء عقارات دبي على رأسهم الهنود، والصينيين، واللبنانيين، والكنديين، والفرنسيين، والإيطاليين، والهولنديين، والباكستانيين، والأتراك، كما ضمت القائمة أيضًا المصريين، والأمريكيين، والسعوديين، والروس، والإيرانيين.
وقال وليد الزرعوني، إن الطفرة التي شهدها القطاع العقاري استفادت من الأوضاع الاقتصادية الإيجابية في دولة الإمارات عمومًا ودبي على وجه الخصوص، إلى جانب مزايا منح تأشيرات الإقامة، والنظام الضريبي الجاذب لتأسيس وإطلاق الأعمال الجديدة، إلى جانب التنوع الثقافي مع احتضان نحو 200 جنسية من جميع أنحاء العالم.
وأشار الزرعوني، إلى نمو المبيعات العقارية في دبي بنسبة 30.3% لتصل إلى 283.11 مليار درهم، مقابل 217.2 مليار درهم في الفترة المماثلة من عام 2023.
كما سجلت التصرفات الإجمالية في سوق عقارات دبي منذ بداية عام 2024 حتى نهاية يوليو، 415.55 مليار درهم، نتجت عن 123 ألفًا و250 إجراء.
سجل القطاع أيضًا أعلى أداء شهري له على الإطلاق من حيث المبيعات خلال يوليو، وذلك بعد تسجيل ما قيمته 50.78 مليار درهم، بنمو بلغ 35%، مقارنة بنحو 37.6 مليار درهم المسجلة في يوليو 2023، متخطية الرقم القياسي السابق لشهر واحد، في نوفمبر الماضي بقيمة 45.8 مليار درهم.