قال الرئيس التنفيذى لشركة ماك اوبتك اليونانية الدكتور أحمد رضوان ، ان شركته تستعد لضخ نحو 100 مليون دولار فى الاستثمار فى مصر عبر 4 قطاعات رئيسية هامة هى الخدمات المالية ، والخدمات البنكية ، وخدمات الرعاية الصحية ، وخدمات التعليم .
واشار فى حواره الأول مع “ايجى ايكونومى ” : سنطلق شركة قابضة تعمل فى 4 مجالات ، نرى انها قطاعات واعدة فى الاستثمار داخل مصر حاليا .
اضاف رضوان : فى مجال الخدمات البنكية سيكون هناك 3 أنواع من الشركات حتى الان وهى شركة للتمويل متناهى الصغر وشركة للتمويل العقارى وشركة لتداول الاوراق المالية كما اننا لا زلنا ندرس ايضا اطلاق شركة للتأجير التمويلى .
قطاعات واعدة
قال : الشركة اختارت ان يكون توسيع استثماراتها فى مجال الخدمات المالية والبنكية ، لانها ترى انها قطاعات استثمارية واعدة جدا وسيزيد حجم الاقبال عليها خلال الفترة المقبلة
فعلى سبيل المثال ، مجال تمويل المشروعات الصغيرة هو مجال واعد جدا و كذلك ينشط الحركة فى السوق ، وهناك زخم كبير على قروض المشروعات الصغيرة فى مصر
اما فى مجال خدمات الرعاية الصحية ، سننشئ عيادات بالمفهوم الاوروبى فى كل التخصصات وملحق بها معمل تحاليل واشعة و صيدلية ، وبحيث يجد المريض كل مراحل الرعاية الصحية داخل تلك العيادات ، وسيكون الحجز عبر ابليكيشن خاص بتلك العيادات .
أوضح : سيكون هناك زيارات لأطباء اجانب مرة كل شهر فى عدد من التخصصات
ونستهدف نشر 15 فرع فى القاهرة الكبرى والاسكندرية كمرحلة اولى .
اما مجال التعليم فستقوم الشركة بانشاء مدارس انترناشيونال على النظام الفنلدى فى القاهرة والاسكندرية عبر فرعين كمرحلة اولى واذا حققت الجدوى منها سنبدأ فى التوسع فى محافظات اخرى .
كشف رضوان : نخطط ايضا لاقتحام مجال الاعلام بمجموعة قنوات متخصصة و موقع الكترونى ناطق باللغتين العربية والانجليزية.
قال ان رأس مال الشركة القابضة ” ماك هولدنج ” التى ستضم كل هذه الشركات سيكون راسمالها المدفوع 100 مليون دولار ممولة ذاتيا ، وهناك خطة عند الحاجة للحصول على تمويلات من البنوك التى نتعامل معها
الاقتصاد المصرى صمد فى وجه كورونا بدعم المشروعات القومية
وفى شأن شكل الاستثمار ما بعد كورونا ، قال رضوان : ” كورونا ” خلقت أزمات كبيرة فى الاقتصاد حول العالم كله ،
ولكن على العكس استطاع الاقتصاد المصرى ان يصمد فى مواجهتها و خرجت من الازمة ثابته
على عكس دول كبيرة خرجت من الأزمة بخسائر كبيرة
أضاف : لعل أحد أهم أسباب صمود الاقتصاد المصرى أمام جائحة كورونا هو المشروعات القومية الضخمة
التى يتم العمل فيها سواء مشروعات الطرق والكبارى ومشروعات الاسكان
ومشروعات الغاز والبترول و مشروعات المدن العملاقة والعاصمة الادارية
قال : هذه المشروعات أعطت الثقة بشكل كبير فى الاقتصاد المصرى ،
إضافة الى المؤشرات التى تصدرها التقارير الاقتصادية الدولية والتى تؤكد صمود الاقتصاد المصرى
واخرهم تقرير موديز الذى اكد ان مصر تسير فى الطريق الصحيح ،
وكذلك أكد ان الاحتياطى النقدى من العملة الصعبة يكفى احتياجات مصر لمدة 3 سنوات وهو معدل تاريخى فى ظل هذه الظروف
أضاف : المشروعات القومية تساعد الاقتصاد المصرى على الصمود حتى فى وجه الازمات العالمية
ففى الوقت الذى تتاثر فيه الاسواق الدولية بما يحدث فى امريكا وترقب الانتخابات الامريكية
ارى ان مصر بعيدة عن هذا كله بسبب كثافة المشروعات القومية التى يتم تنفيذها حاليا
التوسع فى القارة السمراء
قال رضوان : أفريقيا غنية بثرواتها وتحتاج الى مستثمر شجاع يمكنه ان يواجه صعوبات الاستثمار هناك ، فهناك صعوبات بيئية وصعوبات أمنية وصعوبات فى النقل و تحتاج الى تنسيق على المجالين الشعبى والحكومة فى الدولة التى يرغب فى الاستثمار فيها .
أضاف : لدينا مفاوضات مع الحكومة النيجيرية حاليا حول مشروع منطقة خزانات وتانكات بترول ،
وسيتم طرحه بنظام ال BOT وفور الانتهاء من المفاوضات مع الجانب النيجيرى سنقوم بعرض المناقصة على شركات مصرية للدخول فيه
قال : لم نحدد قيمة استثمارية للمشروع حتى الان لحين الانتهاء من المفاوضات التى ستحدد ماهية المشروع و تكلفته لكنه مشروع ضخم جدا
نوفمبر المقبل طرح مشروع تكرير أوغندا
كشف رضوان ان شركته ستطرح مناقصة فى نوفمبر المقبل على الشركات المصرية للدخول فى مشروع تكرير النفط بأوغندا
و دخلت مصر تحالفا مع شركات أوغندية لتنفيذ المشروع الجديد، باستثمارات تبلغ نحو 10 مليارات دولار.
وتبلغ طاقات المشروع نحو 300 ألف برميل خام يوميا،
على أن يتم تنفيذ الدراسات الفنية والهندسية والتصاميم الخاصة بالمشروع خلال عام ونصف تقريبا،
تبدأ بعدها الإنشاءات الفعلية منتصف عام 2021.
وقال إن شركته تعتزم الاستعانة بشركات مصرية فى أعمال التصاميم وتنفيذ الدراسات والمقاولات لما لها من خبرة واسعة فى هذا المجال،
مضيفا أن الحاكم فى اختيار الفائز بالمناقصة المرتقب طرحها هو سابقة أعمال وخبرات الشركات المتقدمة،
فضلا عن السعر
ما بعد كورونا
توقع رضوان ان تشهد الفترة المقبلة ” ما بعد كورونا ” زيادة معدلات الاستثمار
و ستتحسن الامور بشكل اسرع من الاشهر الماضية ، وسيكون هناك فرصة لدخول المستثمر الاجنبى بشكل اكبر
وكذلك ستزيد التداولات فى البورصة ، وسيرتفع راس المال السوقى ايضا
و كذلك اتوقع ارتفاع الاستثمارات فى مجالى النفط والغاز.
تأجيل مشروع تكرير غرب خليج السويس لحين تحسن الأوضاع
اما عن مشروع منصة التكرير فى شمال غرب خليج السويس والذى أعلنت عنه الشركة فى السابق ،
قال رضوان : سوق البترول متذبذب والرؤية حول الاستثمار فيه ضبابية ،
ولذلك أجرينا توقفا مؤقتا للمشروعات فى هذا المجال لإن التكلفة الاقتصادية عالية جدا والمردود الاقتصادي ليس على ما يرام
وخصوصا بعد ما حدث فى أمريكا الفترة الماضية والذي اثر على العديد من المشروعات فى القطاع فى كل دول العالم ،
و سنعاود العمل به بعد تحسن الاوضاع
أضاف : لا مانع من الاستثمار فى حقول الغاز داخل المتوسط سواء فى مصر او فى قبرص او اليونان ،
ولدينا اهتمام خاص بهذه المنطقة لكن نرى الانتظار مؤقتا لحين استقرار الأوضاع نسبيا عن الوضع الحالى
العقبات أمام المستثمرين الأجانب
قال رضوان ان الاستثمار الأجنبى فى مصر فى حاجة الى بعض التسهيلات رغم أن قطاع إصدار التراخيص بات أفضل من ذي قبل لكن لا تزال هناك عقبات فى تخصيص الأراضى، كما أن المستثمر فى حاجة الى حوافز كالتى يحصل عليها فى الدول الأخرى فعلى سبيل المثال فى نيجيريا يتم تخصيص الأراضى بشكل مجانى للمستثمرين .
أضاف : المستثمر فى حاجة الى سرعة في الإجراءات وحوافز وتقليل ضرائب ، وقانون التخارج ، وتحديد الخريطة الاستثمارية فى مصر لتوضيح اماكن وأولويات الاستثمار ، خصوصا ان المستثمرين فى العالم يرون مصر دولة ناشئة وبيئة خصبة للاستثمار ، كما أن المستثمر فى حاجة إلى ضمانات للخروج من السوق مثل تلك الممنوحة في الدخول.
تأسست ماك أوبتك، وهى شركة يونانية فى عام 1995 وتعمل فى عدة دول من بينها قبرص وبلغاريا وكندا والعراق، وأبرز مجالاتها صناعة الأسمنت وتوريد السلع الغذائية والمستلزمات وتكرير البترول.
بروفايل