شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالجلسة التي عقدها مركز التجارة الدولي تحت عنوان ” تحويل التكامل التجارى فى أفريقيا إلى واقع ” وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وخلال كلمتها قالت هالة السعيد إن الفترة الأولى من عام 2020 شهدت تفشي جائحة كورونا في الوقت الذي وقعت فيه الدول الأفريقية إحدى أكبر الاتفاقيات التجارية في العالم خلال القمة الاستثنائية الثانية عشرة للاتحاد الأفريقي، والتي شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
وأشارت السعيد إلى إدخال الدول الأفريقية الأعضاء، هياكل على المستوى القاري لتعزيز التجارة الحرة فيما بينها، بسبب الوباء ، موضحة أنه تم تأجيل تنفيذ المنطقة وفرض حظر السفر وإغلاق الحدود، والإغلاق نتيجة للجائحة مما أدى إلى آثار سلبية قوية على التجارة والنقل على مستوى العالم، وبشكل أكثر تحديدًا في القارة الأفريقية، متابعه أن الدول الأعضاء أقرت بأن التجارة الحرة لا تتعلق فقط بتخفيض الرسوم الجمركية وإلغائها، بل تفتح الطريق لنشاط اقتصادي أكبر وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتبني مناهج مشتركة للتجارة والاستثمار.
وأضافت السعيد أنه على الرغم من كون أفريقيا قارة غنية بالموارد، وسوقًا شاسعة، تتضمن حوالي 1.3 مليار شخص، إلا أن لا تزال التجارة الأفريقية فيما يخص السلع والخدمات منخفضة، حيث تصل إلى حوالي 3٪ من الصادرات والواردات العالمية في المتوسط، كما تمث أفريقيا 6٪ من إجمالي الصادرات السلعية للاقتصادات النامية، علاوة على ذلك ، فإن التجارة بين الدول الأفريقية تبلغ متوسط 15٪ من إجمالي الصادرات الأفريقية.
وأوضحت السعيد أنه من المتوقع أن تتجه أفريقيا نحو التكامل الإقليمي من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لخلق فرص جديدة للشركات، وتيسير السفر عبر القارة وخارجها، وتشجيع التنويع بعيدًا عن صادرات السلع التقليدية في أفريقيا وتجنب الأسعار المتقلبة التي أثرت على اقتصادات العديد من الدول.
وأشارت السعيد إلى تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يمكن أن تعزز التجارة البينية الأفريقية بنحو 33٪ وتخفض العجز التجاري في القارة بنسبة 51٪، متابعه أن تعزيز الاتفاقية يحسن ويعزز الموقف التفاوضي الأفريقي على المسرح الدولي وسيساعد في إطلاق إمكانات شعبها من الأعمال الجزئية الوطنية إلى الشركات العالمية الكبرى.
وأكدت السعيد الدور المهم الذي تلعبه المرأة الأفريقية في التجارة الدولية، موضحه أن نسبة النساء من السكان العاملين لحسابهم الخاص في القارة تبلغ 58٪.
وتابعت السعيد أن أفريقيا تعتبر رائدة على مستوى العالم في مجال سيدات الأعمال، موضحه أنه من الممكن أن يؤدي إطلاق العنان لإمكانياتهن إلى المساهمة في نمو القارة وازدهارها، حيث أن بتمكين رائدات الأعمال ومساعدتهن على النمو، فسوف تنمو الاقتصادات الأفريقية، مؤكده إدراك الحكومة المصرية أن دعم جدول أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية سيعزز مشاركة المرأة في التجارة البينية الأفريقية، مما يزيد من مساهمتها في نمو الصادرات إلى السوق الأفريقية.
وأشارت السعيد إلى دعم مصر للتكامل الإقليمي، وذلك بالعمل مع الإخوة الأفارقة لدمج أولويات أجندة أفريقيا 2063 في أنظمة التخطيط والمتابعة لبرامجها، وتحديدًا في قطاعي التكامل الاقتصادي والإقليمي، موضحة أن مصر تعمل على التخطيط لزيادة الصادرات إلى أفريقيا من 5 مليار دولار سنويًا إلى 15 مليار دولار على مدى السنوات الأربع القادمة، موضحه أنه تتم دراسة احتياجات الأسواق الأفريقية حاليًا مع التركيز على قطاعات التصدير المتميزة في مصر.