قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن نحو 26% من الانبعاثات الكربونية تصدر عن أنشطة التجارة في الدول المتقدمة، لافتًا إلى أن التمويل يعد أحد المحاور الهامة التي يجب العمل عليها من أجل تحفيز التمويل المناخي وخفض الابنعاثات وتخضير عملية التجارة.
جاء ذلك خلال مشاركتها، في المائدة المستديرة التي نظمها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، ومنظمة التجارة العالمية WTO، حول تحفيز التحول الأخضر من خلال الاستثمار العالمي والتجارة، والتي شهدت مشاركة السيدة نجوزي أويلا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، كما شاركت افتراضيًا السيدة ريبيكا جرينسبان، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة “أونتكاد”، والعديد من المسئولين.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر تبذل بالفعل جهودًا متتالية من أجل التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ووقعت العديد من اتفاقيات التوسع في توليد الهيدروجين الأخضر من خلال الشراكات البناءة بين القطاعين الحكومي والخاص، والإرادة السياسية المتوافرة.
ونوهت بأن النماذج من هذه الشراكات دائمًا ما تكون مطلوبة من أجل تخضير التجارة وسلاسل القيمة في الدول النامية.
وتابعت أنه ما بين مؤتمر المناخ بجلاسجو وشرم الشيخ، فإن زيادة التوعية من الأهمية بمكان من أجل تحفيز المناقشات حول العمل المناخي، كما أن الحكومات يجب أن تضع استراتيجيات واضحة لمواجهة التغيرات المناخية وتنفيذ مساهمتها المحددة وطنيًا، وهو ما فعلته مصر بالفعل حيث أطلقت استراتيجية 2050 وفي القلب منها تم إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، لتحفيز الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
وكانت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، قد شاركت في العديد من الجلسات النقاشية والفعاليات مع انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ COP27، الذي يُعقد بمدينة شرم الشيخ بحضور قادة العالم والمجتمع الدولي، وترأسه مصر تحت شعار “الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ”.