شهدت مباراة فريق العبور لكرة اليد مواليد 2014 أمام فريق نادي الوطني بمنوف، أحداثًا مؤسفة عقب نهاية اللقاء الذي أُقيم على ملعب منوف، وذلك بعد تعرض لاعبي العبور وجهازهم الفني لاعتداء من جانب بعض أفراد الفريق المنافس والقائمين عليه، عقب فوز فريق العبور بالمباراة.
وأكد شهود عيان أن الاعتداء جاء في مشهد غير رياضي ومخالف لقيم التنافس الشريف، حيث حاول عدد من أفراد الجهاز الفني للفريق المنافس ولاعبين الاعتداء على لاعبي العبور وأعضاء الجهاز الفني، ما أثار حالة من الفوضى داخل الملعب، قبل تدخل المسؤولين لإنهاء الموقف وتهدئة الأجواء.
وحقق فريق العبور الفوز في المباراة، مواصلًا سلسلة نتائجه المميزة في بطولة الجمهورية المصغرة لكرة اليد، حيث فاز الفريق في جميع مبارياته السابقة منذ انطلاق البطولة هذا الموسم، مؤكدًا قوته وجاهزيته للمنافسة على اللقب. ويأتي هذا الحادث رغم الأداء المشرف للفريق ومسيرته الناجحة، كما تعد الواقعة امتدادًا لمضايقات أقل حدة كان الفريق قد تعرض لها في إحدى مباريات الموسم الماضي، ما يدعو إلى ضرورة تعزيز الانضباط وحماية الناشئين من مثل هذه السلوكيات.
وفي مشهد أثار استياء أولياء الأمور وأعضاء بعثة نادي العبور، قام طاقم التحكيم بعد انتهاء الأحداث بسحب كارنيهات عدد من لاعبي فريق العبور، في خطوة مثيرة للجدل خاصة وأن اللاعبين كانوا الطرف المتضرر من الاعتداء، الأمر الذي زاد من تساؤلات الحضور حول معايير اتخاذ هذا القرار وضرورة مراجعة الواقعة بالكامل لضمان العدالة وحماية اللاعبين الصغار.
وفي ضوء ما شهدته المباراة من تجاوزات غير مقبولة، يتوجه أولياء أمور لاعبي نادي العبور بشكوى رسمية إلى أعضاء الاتحاد المصري لكرة اليد، مطالبين بفتح تحقيق شامل في الأحداث، ومحاسبة المتسببين، وضمان توفير بيئة آمنة وعادلة لجميع اللاعبين في بطولات الناشئين. كما أكدوا دعمهم الكامل لأبنائهم ولإدارة النادي في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لصون حقوق الفريق وحماية اللاعبين من أي أعمال تنمر أو عنف رياضي.
ومن المنتظر أن يتقدم نادي العبور الرياضي بمذكرة رسمية إلى اتحاد كرة اليد والمنطقة المختصة، لفتح تحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه المتسببين فيها، حفاظًا على حق النادي ولاعبيه، وصونًا لروح الرياضة واحترام المنافسة.
ويؤكد نادي العبور أنه سيواصل دعمه الكامل لأبنائه اللاعبين وجهازهم الفني، مشددًا على رفضه القاطع لأي ممارسات تتعارض مع القيم الرياضية والسلوك الرياضي القويم، وعلى أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون منافسة.






