تقوم منهجيتنا -المعتمدة على التحليل المشهد من الاقتصاد الكلي إلى الاقتصاد الجزئي- بتقييم قدرة الشركات على الاستفادة من التحديات ومقارنة الأثر المتوقع للتضخم على الأسهم
نلقي الضوء في هذا التقرير على الأثر الاقتصادي لارتفاع أسعار السلع والسياسة النقدية الانكماشية في الاقتصادات الأربعة التي نقوم بتغطيتها فضلا عن انعكاس هذا الأثر على الأسهم، والتي كانت مدعومة بحزم تحفيز الإنفاق السخية في عام 2021. نرى أنه من الافضل ان يتخذ المستثمرون تحركات تكتيكية اكثر مرونه و انتقائية، حيث نتوقع أن يواجه السوق عدد من التحديات في عام 2022. ولكننا نرى أن التقييمات المرتفعة بفضل ارتفاع أسعار البترول إلى جانب حركة الطروحات، سيستمرا في قيادة عائدات جيدة للأسواق السعودية والإماراتية. استخدمنا أيضاً باروميتر بلتون لمقومات النمو و الأداء المالي للشركات لتصنيف الأسهم التي نقوم بتغطيها لتعكس رؤيتنا لعام 2022 ولتعكس أيضاً أثر انتهاء تداعيات كوفيد-19 المتوقع بحلول عام 2023.
في مصر، مازلنا نفّضّل إتباع الانتقائية، مترقبين الفرص المحتملة للاستفادة من نمو المؤشرات الاقتصاديه
نتوقع مزيد من الاهتمام بشركات مؤشر EGX30 بدعم من عمليات جني الأرباح وفرض بعض التعديلات على قواعد السوق في النصف الثاني من عام 2021. ونتوقع استمرار نمو معظم الشركات لمستويات ما قبل الجائحة، مما يؤكد احتمالات النمو القوية للشركات المدرجة بالسوق المصري في عام 2022. في رؤيتنا، سيختبر السوق المصري عدد من التحديات في عام 2022، وتحديداً تأثير الضغوط التضخمية على الاقتصاد المحلي، والسياسة النقدية الانكماشية، ومستويات السيولة المنخفضه في سوق الاسهم، وذلك لحين التأقلم علي تعديلات القواعد التنظيمية وضريبة الأرباح الرأسمالية. كما نتوقع أن تمثل حالة التذبذب العالمية – مع ظهور متحورات جديدة لكوفيد-19- عقبات إضافية، والتي يمكن أن تحول دون الأثر الإيجابي لتحسن أداء الشركات المالي على أداء الأسهم. نؤكد رؤيتنا بأن المحفزات التي ستدعم مستويات السيولة في السوق تتمثل في إما طروحات جديدة أو تجدد شهية الاستثمار الأجنبي، مما سيفيد أسهم معينة مثل البنك التجاري الدولي وبنك كريدي أجريكول والسويدي إليكتريك وإيسترن كومباني وإيديتا.
عن الأسواق الخليجية، نتوقع استمرار تحسن السيولة وأداء الأسهم نتيجة ارتفاع أسعار البترول
في المملكة العربية السعودية، رغم التقييمات الباهظة، نتوقع استمرار التدفقات النقدية الأجنبية في عام 2022 إثر حركة الطروحات المتوقعة وارتفاع أسعار البترول، مما يشير إلى عائدات جيدة للسوق. وأيضاً تبدو النظرة المستقبلية للسوق الإماراتي واعدة، خاصة مع خطة التحفيز الحكومية للطروحات في سوق دبي. نرى أثراً إيجابياً على احتمالات نمو الأسهم الإماراتية في عام 2022 من انتعاش نشاط السياحة والإنفاق الخاص، مع ارتفاع معدلات التلقيح ضد فيروس كورونا فضلاً عن الأثر الإيجابي لمعرض إكسبو. وتشير توقعات السوق إلى نمو ربحية الأسهم الإماراتية بنحو 23%، وهو أعلى مستوى بين الأسواق الخليجية التي نقوم بتغطيتها. لا تزال الأسواق الإماراتية تُتداول عند مستويات منخفضة، رغم مستويات السيولة الجيدة.
الأسهم المفضلة لدينا في 2022
تمثل الأسهم المفضلة لدينا أكثر الشركات استعداداً للاستفادة من التحديات أو تلك التي تجني منافع المشهد الاقتصادي الحالي، والتي لديها احتمالات للنمو. اخترنا 11 سهماً، من بين 96 سهم نقوم بتغطيتها. وأكثر الأسهم المفضلة لدينا هي أبوقير للأسمدة، المصرية الكويتية القابضة، مصر لإنتاج الأسمدة، راميدا، المصرية للاتصالات، بنك كريدي أجريكول، البنك التجاري الدولي، بنك أبوظبي الإسلامي الامارات، المجموعة المالية هيرميس، و شركتي إكسترا والدريس السعوديتين.