ساقتني ظروف نفسية سيئة لقضاء عطلتي بأحد فنادق مجموعة هاواي بالغردقة و تحديدا فندق (هاواي ريفييرا)، و هو الفندق المصنف 5 نجوم بحسب تصنيف و قوانين وزارة السياحة.
منذ ان تطأ قدمك هذا الفندق تشعر بضيق شديد، فحالة مكان الاستقبال (الريسبشن) سيئة، ضجيج و زحام و فوضي عارمة و لا تكييفات، ثم تبدأ في الوقوف عبر طوابير طويلة و غير مبررة بالنظر لما يرغب نزلاء أي فندق في الحصول عليه.
فهذا طابور التسكين، ثم طابور الأكوا بارك، ثم طابور حمامات السباحة، و الطابور الأخطر داخل المطعم.
أما عن المطعم، فحدث و لا حرج، و كأن المسئولين عنه يتفننون في تقديم الأطعمة الأكثر سوءا علي الاطلاق عبر طوابير غير منظمة يعم فيها الفوضي، و اذا تلفظت فقط بكلمة للشيف عن ضرورة عدم تقديم الأطعمة الا عبر الطابور المنظم فسيكون الرد في جملة واحدة ( و هل ان اجاي انظم المرور هنا؟).
و لا أدري أيضا كيف لهم ان يتفننوا في تقديم أبسط الأطعمة بشكل سئ، فعلي سبيل المثال لا الخصر، الفول المدمس و البطاطس المهروسة في منتهي السوء، بل أزيدك عزيزي القارئ من الشعر بيتا، مياه الشرب غير نظيفة و غير صالحة للاستخدام.
خاض زوجي معركة أوصلته لمدير الفندق أو هكذا قدموه لنا، لتقديم شكوي ضد (البار مان)، لرفضه منخنا زجاجة مياه بطريقة غير لائقة، فأبلغنا (المدير،) بعد ساعات طويلة و شد و جذب انه (سيوصي بوضع عدد من زجاجات المياه بالغرفة، و في اليوم الثاني لم تصل (الزجاجات الموصي بها) الي الغرفة الا بعد تحدثنا بشكل شخصي مع مسئول خدمة الغرف.
لاحظنا عدم وجود أجانب في المطعم المخصص لنا، و عندما استفسرنا عن سبب ذلك علمنا ان لهم مطعم خاص بهم، و لما طلبنا استخدام هذا المطعم حتي ولو بمقابل مادي أكبر، تعلل المسئولون بان المطعم مؤجر لشركة خاصة و لا سلطان للفندق عليه.
تلاحظ عزيزي القارئ أيضا مرور أحد العاملين بالفندق بعصائر فريش بمقابل مادي، و كأنك تجلس علي أحد الشواطئ العامة.
الصدمة الأكبر عندما قرر ابني الأصغر النزول في حمام سباحة أقل ازدحاما، ليعود لي قائلا (رفضوا نزولي) ظنا منه ان حارس الحمام رفض لكون (البسين عميق) حرصا عليه.
و عندما عاودت التواصل مع الحارس عرفت ان البسين مخصص ل(البكيني)، و غير مسموح بنزول من هم أقل من 16 عاما معهم، و هذا أيضا كسرا للقواعد، لان البسين لا يتم تعقيمه بالكلور.
و حتي لحظات كتابة هذا المقال، لم أغادر الفندق، ليس لسبب اخر سوي انني لا أجد اي موضع لقدم في مدينة الغردقة بالكامل، و أناشد وزارة السياحة، و المسئولين عن الغرف السياحية و الفندقية، بضرورة التفتيش علي الفندق و اتخاذ اللازم تجاه مالكيه.