امتناع روسي أمريكي عن التصويت مع اختلاف المبررات
بكاء الوفد الفلسطيني .. والامارات تطالب بحماية الفلسطينيين والاسرائيليين .. مصر تطلب وقف فوري لاطلاق النار
المندوبة الأمريكية تشكو الاما في أطراف يديها بسبب العمل علي القرار تزامنا مع ارتفاع شهداء فلسطين الي 20057 شهيدا في اليوم ال 77 من العدوان
علي ما يبدو ان مجلس الأمن بعد ان فشل في تمرير قرار بوقف اطلاق النار في غزة بسبب الفيتو الامريكي ، لم يعد أمام المجموعة العربية سوي مناقشة قرار اخر يقضي بتوسيع المساعدات الي غزة ، و هو القرار الذي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتعديله عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية من أجل تجنب اضافة فقرة خاصة بوقف الأعمال العدائية دوت تسميتها حتي ، و كذلك لاضافة فقرة تجرم هجمات 7 أكتوبر الماضي ، و هو الأمر الذي عبرت عنه المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن خلال الجلسة وفي المزتمر الصحفي الذي تبعته لتعرب عن تأثر أناما يديها بسبب العمل المستمر علي الكمبيوتر لصياغة هذا القرار خلال القليلة الماضية .
المندوبة الأمريكية لم تأخذ في اعتبارها وصول عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان علي غزة الي 20075 شهيدا في اليوم السابع والسبعين من العدوان ، في الوقت الذي هاجمت فيه الدول التي رفضت تجريم هجمات حماس ، قائلة : لا أعرف سببا منطقيا لهذا الرفض لتجريم هجمات حماس الاجرامية ضد الشعب الاسرائيلي .
لم تتوخ المندوبة الأمريكية الحذر قبل تهنئنتها بالاجازة التي سيأخذها المجلس بسبب الأعياد ، علي الرغم من تواصل العدوان الغاشم الذي أعطت له الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر ، حتي في هذا القرار الذي حمل رقم 2720 ، و رفضت تعديلا روسيا يلزم اسرائيل بوقف الأعمال العدائية ، مما أدي في كل الأحول الي امتناع روسيا عن التصويت علي القرار .
في النهاية مر القرار الهزيل بعد أكثر من 77 يوما من العدوان ، وسط علامة استفهام كبيرة مكتومة لم يصرح بها أحد من الأعضاء هي : كيف ستدخل المساعدات مع استمرار العدوان ؟ و هو ما أجابت عليه المندوبة الأمريكية ، و كانت الاجابة ، علي حماس ان تقبل بهدن انسانية جديدة تسمل اطلاق سراح الرهائن الاسرائيلية ، و كأن السبيل الوحيد لتنفيذ قرار مجلس الأمن هو تنازل حماس .
الوفد الفلسطيني لم يتمالك دموعه بعد الموافقة علي القرار ، ليس فرحا به بالطبع و لكن المندوب الفلسطيني تطرق فقط الي خكايات انسانية يشيب لها الولدان مما يحدث في غزة منذ 77 يوما ، فيما تمسك مندوب مصر بضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار ، لأنه السبيل الوحيد لحل الأزمة .
كالعادة قامت بريطانيا بدعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ، بعد كلمة المندوبة الأمريكية التي امتنعت أيضا عن التصويت علي القرار بسبب عدم تجريم هجمات 7 أكتوبر ، و لم يأخذ أحد في الاعتبار تكدس أكثر من 20 ألف شاحنة علي معبر رفح ، منعتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي من الدخول لانقاذ سكان قطاع غزة من المجاعة .