شهدت البورصة المصرية اليوم الإثنين انطلاق التداول الرسمي لأول مرة لأسهم شركة “يو” للتمويل الاستهلاكي، المعروفة تجاريًا باسم “فاليو”، والتابعة لمجموعة “إي إف جي القابضة”،
و مع بداية التداول قفز سهم “فاليو” قفزة كبيرة بلغت أكثر من 850% مع بداية التداول، ليصل إلى 7.4 جنيه مقارنة بسعر افتتاح بلغ 0.777 جنيه فقط، وسط موجة شراء كثيفة قادها مستثمرون أفراد ومؤسسات، ما عكس شهية استثمارية مرتفعة تجاه الوافد الجديد.
توزيعات مجانية وخطوة استراتيجية
جاء الإدراج مدعومًا بخطوة من “إي إف جي القابضة” لتوزيع 20.49% من أسهم فاليو على مساهميها، وهو ما ساعد في تنشيط قاعدة الملكية وخلق زخم حول السهم قبل الطرح الرسمي. لكن الأبرز كان تفعيل الاتفاقية الموقعة مع عملاق التجارة الإلكترونية “أمازون”، التي اقتنصت 3.9% من أسهم الشركة بسعر 6.041 جنيه للسهم، في أول استثمار مباشر لها في كيان مالي غير مصرفي بالسوق المصري.
هذه الخطوة لا تعزز فقط الجاذبية الاستثمارية للشركة، بل تضع التمويل الاستهلاكي المحلي على خارطة اهتمام المؤسسات العالمية، في توقيت يشهد فيه الاقتصاد المصري تحولًا نحو أدوات التمويل البديلة وتوسيع قاعدة الشمول المالي.
لاعب رئيسي في سوق سريع النمو
تُعد “فاليو” اليوم أحد أعمدة التمويل الاستهلاكي في مصر، حيث تستحوذ على نحو 25% من الحصة السوقية، مدفوعة بنمو لافت في عدد العملاء وتوسع رقمي لافت في تقديم خدمات التقسيط داخل وخارج المنصات الإلكترونية.
ومع دخول سهمها ساحة التداول، يبدو أن البورصة المصرية تكسب رهانها على جذب الكيانات التكنولوجية المالية (FinTech)، التي تسعى بدورها إلى تنويع مصادر التمويل والتوسع الإقليمي.
وارتكازا الي حالة الأسواق العالمية فان قفزة سهم فاليو في أول أيام التداول تحمل دلالات تتجاوز قفزات السعر. فهو يعكس تعطش السوق لقصص نجاح جديدة خارج القطاعات التقليدية، كما يؤشر إلى عودة شهية المخاطرة لدى المتعاملين، خاصة في ظل تحركات السياسة النقدية الأخيرة وتراجع نسبي في الضغوط التضخمية.







