تسبب أزمة توقف امدادات الغاز الي السوق المصرية في توقف 4 شركات أسمدة من الحجم الكبير منذ الأمس و حتي اللحظة ، وسط توقعات بحدوث نفس الشئ من الشركات الأخري ، و هذه الشركات حتي اللحظة هي سيدي كرير ، و أبو قير ، موبكو ، وكيما حيث قدمت جميعها افصحا للبروصة يفيد بتوقف كامل لمصانعها عن الانتاج بسبب نقص امدادات الغاز ، في الوقت الذي يعاني فيه الجميع من أزمة انقطاعات متتالية للتيار الكهربي لنفس السبب .
يحدث ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء أمس ان تعطل أحد أبار الغاز في احدي دول الجوار قد أدي الي تفاقم الأزمة ، و سبق هذا التصريح اعلان الشركة الحكومية الموردة للغاز الطبيعي “إيجاس” وقف إمدادات الغاز عن مصانع شركات البتروكيماويات والأسمدة منذ الاسبوع الثاني من الشهر الجاري بعد عودتها تدريجيا في بدايته .
الأولوية للاستهلاك المحلي
وتعليقا علي توقف شركات الأسمدة عن الانتاج ، قال شريف الجبلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والمواد الكيماوية ، أن الأولوية تكون دائما للاستهلاك المحلي ونحن الآن في فتره صعبة ، نظرا لإرتفاعات درجات الحرارة، مما تسبب في زيادة عالية في الاستهلاك، تحديدا اخر عشرة أيام الزيادة لم تكن طبيعية .
أضاف الجبلي ان الحكومة علي الرغم من ذلك اتخذت إجراءات فورية لحل الأزمة، وسوف نستقبل غاز مستورد ابتداءا من شهر يوليو القادم ، و تعود المصانع الي كامل قدراتها الإنتاجية، لكننا الآن في ظرف استثنائي ، نظرا لدرجات الحرارة المرتفعه ، وانخفاض تدفقات الغاز من إحدي الدول المجاورة وذلك ما دعي الدولة لاستقبال مركب غاز مسال وستقوم بتحويلة لصورة غازية وهذه تكلفة مرتفعة جدا
وأكد أنه في شهر يوليو سوف نستقبل اول شحنات الغاز مما سيسهم مباشرة في حل الأزمة، حيث اتفقت مصر علي 17 شحنة من الغاز المسال
وقال الجبلي ان الإنتاج قد يتأثر قليلا نظرا لتوقف المصانع ، لكن لدينا مخزون كافي يغطي السوق المحلي في الفترة الحالية ، و حتي عودة المصانع مرة اخري للعمل ، مضيفا : لا أعتقد أنه ستكون هناك أزمة، قد يتعطل التصدير قليلا لكن الأهمية الآن هيا السوق المحلي .
زيادة في أسعار الأسمدة
في الوقت نفسه قال نقيب عام الفلاحين المصريين، حسين عبدالرحمن أبوصدام، أمس في تصريحات تليفزيونية إن الفلاحين في مصر يواجهون صيفًا حزينًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد وتيرة انتشار دودة الحشد، مع ارتفاع أسعار كل المستلزمات الزراعية من أسمدة وتقاوي ومبيدات وأجرة المعدات زراعية وإيجار الأراضي، وانخفاض ملحوظ لأسعار المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار طن السماد في السوق السوداء إلى 20 ألف جنيه.
وأضاف “أبوصدام” أن سبب ارتفاع أسعار الأسمدة راجع لرفع أسعار الغاز لمصانع الأسمدة، في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ما أثر سلبيًا على إنتاج بعض المصانع وتوقف بعضها عن الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة الكميات المصدرة للخارج على حساب السوق المحلية، وعدم التزام المصانع بتوريد الحصة المخصصة كسماد مدعم والمحددة بـ55% من إنتاجها، ما يؤدي لعدم وصول السماد المدعم للجمعيات الزراعية بالكميات المطلوبة وفي الأوقات المناسبة، الأمر الذي يجبر الفلاحين على شراء الأسمدة من السوق السوداء خاصة خلال ذروة احتياج المحاصيل الصيفية للأسمدة.
كما أشار إلى أن فترة إجازة العيد الطويلة كانت سببًا في تأخر وصول السماد الصيفي المدعم للفلاحين، بالإضافة إلى فرق السعر الكبير بين السماد المدعم والحر، والذي وصل إلى 12 ألف جنيه حاليًا، لكنه توقع حل الأزمة قريبًا بعد إثارة الموضوع إعلاميًا وانتهاء الإجازة وقرب إعلان التغيير الوزاري الجديد.
تأثير محدود علي البورصة
من جانبه حذر ريمون نبيل خبير أسواق المال و عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين ، من تأخر اجراءات حل أزمة امدادات الغاز الي مصانع الأسمدة ، مؤكدا ان تأخر اتخاذ اجراءات توفير امادادت الغاز للمصانع سيتسبب في تفاقم كبير للأزمة بعكس اتخاذ حلول عاجلة .
أشار الي ان أزمة توقف المصانع بدأت باعلان شركة أبو قير للأسمدة توقف مصانعها ماادي الي هبوط سعر السهم بنسبة 4 % ثم عاد ليتماسك مرة أخري و هو نفس ما حدث مع سهر شركة سيدي كرير ، ما يعني ان تأثيرات الأزمة علي اداء البورصة ضعيف .
قال مشكلة امدادات الغاز لمصانع شركات الأسمدة بدأت منذ 15 يوما كانت قبل أجازه عيد الاضحى المبارك ، وبعد ذلك حدث حل مؤقت ، ثم عادت مرة اخري حين أعلنت المصانع عن التوقف لعدم توفير إمدادات الغاز ، مشيرا الي ان حل الأزمة سيتناسب طرديا مع سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة فاذا تأخرت اجراءات الحل ستتاثر كذلك نتائج أعمال الربع الثالث للشركات
وتوقع نبيل أيضا اتخاذ قرار برفع أسعار الطاقة والمحروقات من قبل لجنة تسعير المحروقات في الحكومة ، و قد تشمل أيضا رفعا في أسعار الغاز ، مما سيفاقم من الأزمة .
اننا ايضا اري بشكل او بآخر أننا سنتجه الي تنفيذ شروط صندوق النقد الدورلي ، وبالتالي سيكون هناك رفع اسعار الطاقه ،ومن المحتمل ايضا رفع اسعار الغاز هذا ما يتعلق بمشكلة المصانع
أما عن اداء البورصه قال نبيل سيكون ايجابي ف الربع التالت، مشيرا الي ان مستوي 27.700 هو مستوي المقاومه المؤقته للمؤشر ، و من المتوقع ان يرتفع الي مستوي ثلاثون الف واي تغيير سيحدث في البورصه سيوفر فرص شراء .







