قال محمد أبو باشا كبير المحللين الاقتصاديين بالمجموعة المالية هيرميس ، ان الارقام الواردة فى تفاصيل الموازنة المعلنة اليوم هى نفسها الأرقام التى استهدفتها وزارة المالية سواء فى منشور اعداد الموازنة ، أو فى التقرير النصف سنوى الذى صدر قبل عدة أشهر .
وأكد أبو باشا فى تصريحات ل ” ايجى ايكونومى ” ان الوزارة أعدت تلك الموازنة قبل تفشى فيروس كورونا القاتل ، وعند حلول وقت تسليمها للبرلمان كانت تداعيات تفشى الفيروس قد بدأت فى الظهور ، متوقعا ان تقوم الحكومة باجراء تعديلات على مشروع الموازنة فى القريب العاجل قائلا : تعديل الموازنة للتحوط ضد كورونا أمرا لا مفر منه .
أضاف ابو باشا ان الرؤية غير واضحة بالنسبة لصانع القرار لاسيما مع عدم معرفة توقيت محدد يمكن ان تنحسر فيه تأثيرات الفيروس عل ىالاقتصاد العالمى وبالتالى المحلى ، قائلا ك أظن ان الحكومة ستقوم بعمل تعديلات على الموازنة خلال شهر من الان بعد اتضاح الرؤية بشكل أكبر .
وكان محمد أبو باشا قد توقع ل” ايجى ايكونومى ” منذ ايام ان يستغرف التعافى الاقتصادى من الفيروس مدة لا تزيد عن العام ، حيث سيتحسن بالتدريج وتعود الحياه كما كانت خلال تلك المهلة .
وكان الدكتور محمد معيط وزير المالية قد توقع اليوم أن إجمالى المصروفات بالموازنة الجديدة يبلغ نحو تريليون و٧١٠ مليارات جنيه، بينما يبلغ إجمالي الإيرادات نحو ١,٣ تريليون جنيه.
و استهدف الوزير النزول بالعجز الكلى للناتج المحلى إلى ٦,٣٪، وتحقيق فائض أولى ٢٪، وزيادة الاستثمارات الحكومية إلى ٢٨٠,٧ مليار جنيه، بنسبة ٦٤,٣٪ عن العام المالى الحالى؛ بما يُسهم فى دفع النشاط الاقتصادى، والاستمرار فى تحسين البنية التحتية وتهيئة البيئة المحفزة للاستثمار.
أوضح أنه عند إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة للعام الجديد، تم استخدام متوسط سعر الصرف السائد فى السوق خلال الفترة من أول يناير حتى نهاية مارس ٢٠٢٠، وكذلك سعر برميل البترول عند ٦١ دولارًا.