تطرح مصر لأول مرة فى تاريخها العام بعد المقبل ، العملة البلاستيكية من فئة ال 10 جنيها كبداية ، مع بداية تشغيل مطبعة النقد الجديدة بالعاصمة الادارية الجديدة ، وأعلن البنك المركزى المصرى، عن تأسيس دار النقد بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة بأحدث خطوط إنتاج على مستوى العالم.
وقال وكيل محافظ البنك المركزى ، إن ماكينة الطباعة الجديدة تحتوى على 4 خطوط إنتاج وهى الأكبر فى مصر، وتطبع جميع فئات العملة الورقية.
ومن المقرر بدء طرح العملة المصنوعة من البلاستيك، فئة الـ10 جنيهات فقط، مع تشغيل المطبعة الجديدة للبنك المركزي، المنشأة في العاصمة الإدارية الجديدة،
على أن يتم طرح باقي فئات العملة الجديدة تباعاً،
وتختلف تلك العملة البلاستيكية عن الورقية في نوعية الورق فقط، حيث ستكون المادة الخام لصناعة العملة الجديدة فئة الـ10 جنيهات من مادة البوليمر.
وشدد على أن الفئة القديمة سيظل لها قوة الإبراء حتى في وجود الفئة الجديدة، ويحق للمواطنين استخدامها بشكل عادى .
فلماذا يلجأ البنك المركزى لطرح العملة البلاستيكية ؟
من جانبه قال محمد عبد العال عضو مجلس ادارة بنك قناة السويس ، والخبير المصرفى ،
ان العملة الجديدة ستكون وسيط نقدى من مادة بلاستيكية ، توفر الكفاءة فى الاستخدام ،
و الحفاظ على البيئة لأنها ستكون عديمة التلوث ، كما أنها أرخص فى عملية التصنيع ،
والاهلاك لأ فترة اعادة تدويرها كبيرة عن نظيرتها الورقية .
وأكد عبد العال ان العملة البلاستيكية الجديدة لن تؤثر على معدلات التضخم ، أو معدلات السيولة ،
وبالنسبة للجانب السيكولوجى فى تعامل الجمهور معها ، فلن يكون لها أى تاثيرات وسيعتادها المواطن بشكل سريع .
أشار عبد العال : ستقضى هذه العملة على الممارسات الضارة للمواطنين
والتى تتسبب فى تلف العملات الورقية ، ومن ثم تحميل الدولة تكلفة اعادة طرح عملات جديدة .
قال عبد العال : كل العملات سيتم العمل بها بشكل مؤقت فى ظل خطة الدولة نحو الشمول المالى والتحول من مجتمع نقدى الى مجتمع غير نقدى .
العملة البلاستيكية تقلل انتشار الفيروسات
أما أشرف العربى وكيل لجنة الطاقة بالبرلمان ،
فقال ان العملة البلاستيكية الجديدة ستكون فى مرنة وستكون قريبة الملمس من نظيرتها الورقية ، حتى يعتادها المواطن سريعا.
أكد العربى ان الغرض من طرح العملة البلاستيكية هو تقليل عمليات تدوير العملات
نظرا لكون العملة الورقية سريعة التلف .
توقع العربى ان يتم طرح العملة البلاستيكية بجانب الورقية حتى يتم الاحلال بشكل تدريجى ،
وحتى لا يتم اهدار ما تم طباعته من العملة الورقية .
قال ان العملة البلاستيكية تقلل عملية انتقال الفيروسات والجراثيم عن نظيرتها الورقية .
دار طباعة النقد
وتعتبر دار طباعة النقد بالبنك المركزى المصرى من أعرق الدور فى الشرق الأوسط وأفريقيا فقد تم تأسيسها فى الستينيات من القرن الماضى وتم افتتاحها للإنتاج عام 1967 ليتم طباعة أوراق النقد المصرى داخل جمهورية مصر العربية وليس بخارجها واعتمادا على الكوادر الفنية المدربة على هذا النظام الجديد فى آنذاك الطباعة “الأوفست والغائرة”.
وتم اختيار مكان الدار القديم ليكون بجانب الأهرامات بالجيزة إذ إن الدار تمثل الحضارة المصرية، وروعى فى إنشاء مبنى الدار أن يكون تحفة معمارية، إذ أنه على شكل تمثال أبو الهول فمبنى الإنتاج هو الجسم والإدارة هى وجه التمثال، وبدأت دار طباعة النقد بإنتاج القوالب المجمعة بالخارج واستنساخ لوحات الطباعة منها بالدار عام 1967 والطباعة بالدار.
وبدأت دار طباعة النقد بخط إنتاجى واحد ويتم تشطيب البنكنوت يدويا وحاليا يوجد بالدار خطين للإنتاج ويتم التشطيب آليا بالإضافة إلى اليدوى، وتقوم دار طباعة النقد أيضا بطباعة جميع الوثائق المؤمنة مثل جواز السفر وشهادات التعليم وشيكات البنوك، وذلك استكمالا لدورها القومى فى حماية المستندات المهمة ضد التزوير والتزييف.
وتطورت عناصر التأمين من عام 1968 وحتى عام 2012، بدأت بوضع علامة مائية موحدة لجميع الفئات، وإضافة الشرائط التأمينية، وإضافة عناصر متغيرة بصريًا فى أحبار الطباعة، وإضافة عناصر ضد التصوير الملون لجميع الفئات، ووضع علامة مائية (عام 2012 ) مخصصة لكل فئة على حدة.
ومن أبرز الدول التى استخدمت العملات البلاستيكية الهند و انجلترا واستراليا ، و كندا .