هل تنجح الشركات المحلية في سد فجوات المنتج المستورد بعد حملة المقاطعة بسبب المجازر الاسرائليلية المدعومة من الولايات المتحدة واوروبا ؟
اختبار الجودة .. شركات جاهزة منذ عقود بعيدة .. و شركات تتعهد بتعديل الجودة للمستهلك
طفرات توزيعية للبعض و بعض محلات توزيع الجملة توقف شراء بضائع الدول المقاطعة
صفحات السوشيال ميديا تمد يد العون للمستهلكين باختيار البدائل .. من معنا و من علينا ؟
دوت صيحات مقاطعة المنتجات التي تنتجها دولا تدعم الكيان الاسرائيلي في حربه و مجازره المستمرة علي قطاع غزة المحتل ، تحمل شعارات عدة ” ليسوا أرقاما ” ، ” لا تمنحهم أموالك ليقتلوا بها أخيك ” ، ” المقاطعة أضعف الايمان ” ، ” اذا كانوا لا يروني انسانا فلا حاجة لهم بي كمستهلك ” .
بدأت تلك الحملات بعد أن أعلن عدد من المطاعم من بينها ما كدونالدز و بعض المقاهي من بينها ستاربكس و دانكن دونت دعمها للكيان المحتل ، مما أثار حفيظة المستهلكين من المصريين ضدهم ، ليقوم عدد من نشطاء السوشيال ميديا بشن حملات مقاطعة للمنتجات التي تنتجها شركات أمريكية أو اوروبية بشكل عام .
ما لبثت تلك الحملات ان تولت الي حملات دعم للمنتجات المصرية و ترشيحها بشدة بعد ان قبعت في السوق المحلية عقودا طويلة لم تتمكن خلالها من المنافسة بسبب ضغط توزيع المنتجات المستوردة و ضغط حملاتها الاعلانية أيضا .
تزامن تحول حملة المقاطعة مع تجربة المصريين لعدد من المنتجات البديلة و اكتشاف جودتها و أبرزها المنتج البديل للمياه الغازية ” سبيرو سباتس ” الذي بات بين ليلة و ضحاها حديث الشارع ، و ارتفعت مبيعاته في ساعات قليلة الي ما يزيد عن 300 % ، بحسب تصريحات يوسف طلعت الرئيس التنفيذي لشركة سبيروسباتس .
وو فثا لتصريحات رئيس الشركة التي يمتد عمرها الي عشرينيات القرن الماضي ، فان الشركة بدأت في زيادة المعروض من منتجاتها حتي وصلت الي طرح نحو مليون كرتونة في السوق اسبوعيا ، كما انها قامت بالاعلان عن حاجتها لموظفين وعمال لتغطية الحاجة المتزايدة الي المنتج .
و تنتج شركة سبيرو سباتس مشروبات غازية بـ 7 أطعمة، أبرزهم الليمون والعنب والتفاح وغيرها ، كما انها ستطرح عبوات جديدة تشمل اللتر خلال الأيام القليلة المقبلة
منتج سينا كولا .. لقي الكثير من النقد خلال الأيام القليلة الماضية ، بسبب عدم جودته مما دفع مسئولي الشركة الي التعهد بتحسين الجودة و طرح عبوات جديدة خلال الفترة المقبلة ، و هو ما يعني ادراك العديد من المصنعين المحليين لأهمية استغلال الفرصة التي منحها لهم القدر بسبب المجازر التي يرتكبها المحتل الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني و التي خلفت حتي الان ما يقرب من 9 الاف شهيد معظمهم من الأطفال و النساء ، اضافة الي تهجير مئات الالاف منهم و هدم منازلهم .
في الأفق ظهر العديد من المنتجات الي النور من خلال حديث المسئولين ادارة المصانع التي تنتجها أنفسهم علي السوشيال ميديا مثل مصنع بلو للصناعات الغذائية و الذي تحدث عنها مدير المصنع يوسف أحمد قائلا ” انا جيل ثالث في التصنيع مصنعنا كان اسمه سندريلا كان بينتج اللبان والمصاصة سنة ١٩٥١ وكان من اكبر المصانع في الشرق الاوسط من ابرز منتجات مصنع سندريلا كان اللبان الشريط والنوجا توجا ولسا في منتج اسمه سندريلا فالسوق لحد انهردا يشهد علي تاريخ مصنع مبهر وتوقف للاسف المصنع في ٢٠٠٨ لظروف خاصة وفي سنة ٢٠١٨ انا واخويا باسل أحمد قررنا نعيد تشغيل المصنع بالامكانيات المحدودة جداً اللي كانت موجودة ساعتها لدرجة اننا راهنا بكل مدخراتنا وعملنا شركة بلو للصناعات العذائية وعملنا شوكولاتة سبريد بأحجام واشكال مختلفة واشتغلنا علي الفجوة في الجودة اللي موجودة بين المنتج المحلي والمستورد انهردا بقا عندنا مصنع فالعاشر بعد كفاح اكثر من كام سنة كنا بنصنع فالادارة وبنشتغل علي الجودة ونجرب حاجة جديدة ومتعجبش الناس ونرجع نغير انهردا عندنا اكثر من ٣ جودات تضاهي المستورد وبنافس اكبر الشركات العالمية وعندنا منتجات جودة عالية بسعر اقتصادي والحمد لله بننافس شركات اسامي كبيرة بأفكار برا الصندوق وبروح الناس القائمة علي المشروع اكثر من ٢٠ شخص فشركة بلو بيشاركونا الحلم اننا نقدم المنتج المصري بجودة تليق بالصناعة المصرية وريادة المجال ده .. اللي يفرق معانا الفترة دي ننشر المنتج ونعرف الناس بيه ونطلب من السوبر ماركتات تتواصل معانا احنا بنوصل اي مكان فالقاهرة ابتدائاً من ٥ كراتين وبنعملهم خصومات وطبعاً يفرق قوي معانا كمصنع تقييم المنتج وتقلولنا نحسن ازاي في الاخر ده مش منتج شركة بلو فقط ده منتج لكل اللي يدعمه”.
و قام نشطاء السوشيال ميديا بتدشين حملات لتعريف المستهلكين علي بدائل المنتجات المقاطعة و علي رأسهم صفحة صفحات صنع في مصر ، التي تنشر يوميا بدائل للمنتجات الداخلة في المقاطعة .
في الشارع بدأ بعض موزعي الجملة في وقف شراء المنتجات المقاطعة ، مثل سوبر ماركت ” بيم ” ، كما بدأ بعض أصحاب المتاجر الصغيرة والأكشاك في توفير بدائل المياه الغازية والمقرمشات ، و رصدت ” ايجي ايكونومي ” في جولة ، ان المنتجات البديلة سرعان ما تنفذ لدي المحال والأكشاك الصغيرة ، كما ان وجودها داخل سلاسل السوبر ماركت شحيح للغاية .
من جانبه قال رأفت رزيقة عضو غرفة الصناعات الغذائية ان علي الشركات التي تنتج بدائل للمقاطعة استغلال هذه الفرصة و تحسين جودة منتجاتهم و الضغط في التوزيع ، مشيرا الي ان شركته توقفت خلال الفترة الماضية لاسباب اقتصادية ، و لكن مع حملة المقاطعة ندرس حاليا العودة لانتاج البدائل المحلية لحبوب الافطار .