قال إلهامي الزيات، رئيس مجلس إدارة مجموعة امكو للسياحة ، رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية ، ان شركته بصدد انشاء برنامج الكترونى متكامل ، يضمن تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية الافتراضية ، الى جانب الفعاليات الحضورية العادية .
وضع القطاع السياحى بعد عامين سيكون مختلفا تماما عن الوضع الحالى
أضاف الزيات فى تصريحات خاصة ل “ايجى ايكونومى ” :
أرى ان حالة القطاع السياحى ستختلف بشكل جذرى خلال عامى 2023 ، 2024 ،
وبعد انحسار فيروس كورونا بشكل كامل ، وستظل الفعاليات التى تقام بشكل افتراضى كما هى الان
وسيكون لها نفس التأثير ،أى أنها لن تنتهى بانتهاء الجائحة عالميا كما يظن البعض ، بل على العكس سيكون الاعتماد عليها كبيرا .
أشار الزيات الى أن شركته تتجهز حاليا لفترة ما بعد كورونا ،
خاصة أن العمل حاليا فى القطاع خفيف جدا بسبب الظروف الصعبة التى يمر بها العالم كله ، مؤكدا ان شركته تتعاون حاليا مع شركة هندية لانشاء البرنامج الالكترونى المتكامل .
السياحة أبرز الأنشطة الاقتصادية التى تضررت من كورونا حول العالم كله
قال الزيات إن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا نتيجة تداعيات فيروس كورونا،
حيث تعرضت العديد من الشركات إلى الإغلاق التام، نتيجة توقف نشاطها بالكامل، وأصبحت الفنادق خالية ووصلت نسب الإشغالات فيها إلى الصفر، وحركة الطيران متوقفة.
أضاف مجموعة امكو للسياحة في تصريحات خاصة ل ” ايجى ايكونومى ” ، أن شركته أصبحت خالية من العملاء ،
بالإضافة إلى حدوث شلل تام في نشاط الليموزين الخاص بها، نتيجة عدم وجود أي عميل سواء محلي أو أجنبي،
وعلى الرغم من ذلك إلا أن الشركة قامت بسداد رواتب شهر مارس لموظفيها.
قال ان قطاع السياحة عانى أشد المعاناة خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد ،
تعافى القطاع السياحى لن يكون قبل أواخر 2022 وأوائل 2023
و كان لابد ان تتحمل أعباء تكاليفها التى من أبرزها مرتبات الموظفين ، متوقعا بدء التعافى فى للقطاعين السياحى والطيران ، مع أواخر عام 2022 وبدايات عام 2023 .
قال ان الذى عمق جراح القطاعين خلال الفترة الأولى لفيروس كورونا المستجد ، تأخر البنوك فى منح قروض ميسرة لمساندة القطاع رغم صدور أوامر رئاسية وحكومية بذلك
وأكد أن شركة امكو للسياحة لديها العديد من الالتزامات المادية، ما يعرضها خلال الفترات القادمة إلى أزمة صعبة،
وهو الحال في جميع الشركات السياحية العالمية، الأمر الذي دفع بعض الحكومات إلى توفير إمدادات ومساعدات خاصة للشركات.
وقال الزيات إن شركته لديها العديد من الاستحقاقات المالية لدى شركات سياحية أجنبية،
ولكنها قامت بإرجائها وتأجيلها لفترات طويلة، نتيجة عدم وجود سيولة لديها في الوقت الراهن، بحكم تداعيات الأزمة العالمية.
تعافى القطاع السياحى لن يكون قبل أواخر 2022 وأوائل 2023
وطالب الزيات ، بضرورة تعديل الاجراءات الخاصة بالتأمينات الاجتماعية على الموظفين
وارجاء سدادها لوقت كاف تستطيع معه الشركات ان توفق أوضاعها ، وكفى بها سداد مرتبات دون تحقيق أى أرباح .
قال الزيات ، ان الضرائب على شركات السياحة كثيفة و متنوعة ، لدرجة تجعلنا نشك أن الدولة تقترب من فرض ضرائب على التنفس ،
فى الوقت الذى كان لابد من تأجيل سداد الضرائب مهلة كبيرة تمكن الشركات من توفيق أوضاعها .
وأشار إلى أن شركات الطيران تعرضت لخسائر فادحة، ما جعل بعضها يطلب من الحكومات قروضًا بقيم مادية ضخمة،
مثل شركة أمريكا آير لاينز، والتي طلبت من الحكومة الأمريكية قرضًا بقيمة 12 مليار دولار، في حين أنها حققت خلال العام الماضي أرباحًا بقيمة 3 مليارات دولار.
96% من السياح تصل مصر عبر الطيران مما عمق من جراح القطاع السياحى بسبب وقف الطيران
وقال الزيات إن هذه الأزمة ربما تعرض بعض شركات السياحة والطيران إلى الإفلاس،
إن لم يتم وضع تصور شامل لتوفير إجراءات طارئة وحلول تمكنها من مواجهة هذه الأزمة،
خاصة ان وقف الطيران ايضا عمق من جراح القطاع السياحى لان نحو 96% من السياح يصلون مصر عبر الطيران .
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن شركات الطيران حول العالم ستخسر نحو 39 مليار دولار، في الربع الثاني من العام الجاري، وقد يتم استرداد تذاكر في هذه الفترة بقيمة 35 مليار دولار.
وذكرت إياتا في تقريرها ، أن شركات الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا خسرت نحو 23 مليار دولار، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا، ونوه على الحكومات بضرورة وضع خطة طوارئ لإنقاذ صناعة الطيران.