تداول بعض رواد السوشيال ميديا خبرا مفبركا عن القبطان المصرى مروة السلحدار ، أول قبطانة مصرية و عربية ، عقب شحوط سفينة فى الممر الملاحى لقناة السويس و التسبب فى اغلاقه ووقف حركة الملاحة ، مما تسبب فى ارتفاع أسعار البترول بنسبة ١% ، حيث أكد الخبر تلمفبرك ان القبطانة نروة السلحدار هى قائد السفينة الجانحة و هو أمر عار تماما من الصحة ، فمن هى مروة السلحدار ؟
مروة السلحدار أول قبطانة مصرية عربية، تخرجت من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الدفعة رقم 73، حيث احتفلت الاكاديمية بتخريج أول قبطانة مصرية من الأكاديمية، واعتبرت الأكاديمية تخرجها بداية لدخول المرأة مجال العمل البحري.
التحقت مروة السلحدار بالأكاديمية البحرية شعبة النقل الدولي ، ولكنها قررت أن تنتقل لشعبة الملاحة البحرية بعد أن شجعها أخوها على ذلك، وسط رفض تام من جميع زملائها حولها ولكن وجدت تشجيعا ومساندة من والدتها، كما وجدت والدها يخشى عليها من المخاطر التي قد تواجهها اثناء العمل، ولكن لم يضغط عليها أو يفرض عليها شيئا، ومع إصرارها دعمها وساندها أيضا حتى التحقت بتلك الشعبة، حيث مرت علي كل الاختبارات و الكشف الطبى و اختبارات اللياقة البدنية التي يخضع لها شباب الملاحة وحصلت علي لائق في كل الاختبارات مما أهلها للدخول مع فرقة من الشباب وفتاة واحدة نيجيرية الأصل حيث استطاعت وسط 1200 طالب ان تتفوق وتتخرج من الاكاديمية البحرية قسم الملاحة البحرية دفعة 2013 ، لتصبح أول فتاة مصرية في مهنة قبطان بحري، ولم تقض العواقب التي تعرضت لها مروة على همتها في استكمال مشوارها الملاحي والذي تمثل في صعوبة حصولها على جواز سفر بحري، وكذلك عند القيام بأحد التدريبات العملية كان يقوم الفريق بوضع مجموعة من الضوابط وإرشادات السلامة لكونهم قلقين على وجود فتاة معهم على السفينة
بعد تخرج “مروة” من الاكاديمية البحرية التحقت للعمل علي السفينة عايدة ٤ برتبة ضابط ثان حيث تعتبر أول فتاة مصرية يوضع اسمها ضمن طاقم كبير للسفينة “عايدة 4” ، حيث رفضت العمل مع الشركات الخاصة، مفضلة العمل كإحدى أفراد طاقم الأسطول المصري. قامت مروة بالتقدم للتسجيل ضمن الطاقم الذي سيقود “عايدة 4” مثل اي طالب في العبور الولي في قناة السويس الجديدة اثناء الحفل وتمت الموافقة علي طلبها حيث قامت بمهام قيادة السفينة “عايدة 4” قبل مشاركتها في بروفة الاحتفال استعدادًا للحدث التاريخي وخضعت مع زملائها لـ48 ساعة بروفات قبل الحفل، حيث كانت القافلة المخصصة للاحتفال بالحدث تتكون من 3 قطع أساسية عايدة ٤ و تحيا مصر و فريم تتقدمهما الحروسة لتكون بذلك اصغر وأول قبطانة مصرية تعبر قناة السويس، و في أحد اللقاءات أعربت “السلحدار” عن سعادتها بالمشاركة قائلة “على الرغم من أن المشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة كان مجرد حلم، إلا أن الحلم أصبح حقيقة”