تشارك شركة روساتوم الحكومية في سلسلة كاملة من الفعاليات المخطط لها في إطار برنامج عمل المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي سيفتتح في 30 نوفمبر.
على وجه الخصوص، سيكون إحدى الفعاليات الرئيسية لبرنامج روساتوم هي فعالية مخصصة لمحطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة (“يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة”)، والذي سيعقد في 4 ديسمبر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وبالفعل سيحضر هذا الحدث ممثلين عن الجهات التي ترغب في إنشاء محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة والشركاء الدوليون لشركة روساتوم.
كما سيتم عرض خلال هذه الفعالية الحلول الأساسية التي تعتمدها شركة روساتوم أثناء بناء محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة المتمركزة براً وبحراً، وسيتم تقديم عرض تعريفي لمشروع محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة الذي تنفذه روساتوم في جمهورية ساخا (ياقوتيا)، وسيتم عرض إنتاج معدات محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة. بالاضافة إلى ذلك سيتم تنظيم جولة فنية افتراضية للمشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تتحدث عن محطة أكاديميك لومونوسوف النووية العائمة الوحيدة في العالم، الواقعة في مدينة بيفيك (تشوكوتكا) في أقصى شمال روسيا. وسيتم بث هذا العرض على قنوات شبكات التواصل الاجتماعي الرسمية لشركة روساتوم الحكومية.
وفي الثامن من ديسمبر سوف يقام “اليوم الذري للأجيال القادمة” ضمن أروقة جناح روسيا في المنطقة “الزرقاء” الرسمية – مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2023. وفي هذا الصدد سيشارك كبار مدراء شركة روساتوم والخبراء والشركاء الروس والأجانب رؤيتهم حول دور التقنيات النووية في ضمان تحول الطاقة في مختلف البلدان، وسوف يقدمون أساليب لضمان المسؤولية البيئية عند استخدام التقنيات النووية في إطار تطوير الملاحة في القطب الشمالي، علماً أن البث سوف يكون متاحاً عبر الرابط.
وفي إطار حوار المناخ، تخطط روساتوم أيضًا للاهتمام بالقضايا المتعلقة بأجندة الشباب والمساواة بين الجنسين، حيث ستتم مناقشتها ضمن حلقات نقاش منفصلة بمشاركة ممثلي أكاديمية روساتوم للشركات، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الاستشاري للشباب، تحت إشراف المدير العام لشركة روساتوم الحكومية Impact Team 2050.
وفي إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، سوف يشارك المتحدثون في شركة روساتوم الحكومية أيضًا في حلقات نقاش تابعة لوزارة الطاقة في روسيا الاتحادية في الجناح الروسي في 6 ديسمبر، وفي الفعالية الرسمية الخاصة بروسيا الاتحادية 10 ديسمبر، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات لدى الشركاء الأجانب.
نبذة للمحرر:
يعد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ أكبر منتدى يركز جل اهتمامه على قضايا جدول أعمال المناخ، كما أنه أعلى هيئة تفاوضية لتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وبروتوكول كيوتو FCCC واتفاق باريس Accord de Paris.
تمارس شركة روساتوم الحكومية أنشطتها منذ سنوات عديدة مع مراعاة أجندة التنمية المستدامة. حيث تم إدراج مبادئ التنمية المستدامة ضمن استراتيجية شركة روساتوم طويلة الأمد. وفي عام 2020 تم اعتماد سياسة صناعية موحدة في مجال التنمية المستدامة. وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، انضمت شركة روساتوم الحكومية إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهو أكبر مبادرة دولية للأعمال في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المستدامة. وهنا لابد من الاشارة إلى حقيقة أن شركة روساتوم الحكومية تعتبر أكبر منتج للكهرباء منخفضة الكربون في روسيا، حيث توفر حوالي 20% من إجمالي الكهرباء المنتجة في البلاد.
Impact Team 2050 عبارة عن مبادرة شراكة عالمية بين شركة روساتوم الحكومية والشباب من مختلف البلدان لاتخاذ قرارات استراتيجية بشأن العمل مع الراغبين من الشباب في البلدان الأجنبية، وتطوير روساتوم على أساس مبادئ التنمية المستدامة والترويج لإمكانات الصناعة النووية. حيث يتكون أعضاء مجلسImpact Team 2050 من 12 شخصًا من 12 دولة، وهم من الباحثين الشباب والمهندسين والمدراء وقادة المجتمعات وأصحاب الرأي ونشطاء دوليون في مجال التنمية المستدامة وقضايا تغير المناخ.
محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة هي واحدة من أكثر المجالات الواعدة في الصناعة النووية، حيث يعمل جميع اللاعبين الرئيسيين على ابتكار حلول خاصة بهم تعتمد على تقنيات المفاعلات النموذجية الصغيرة. وهذه الحلول تركز على توفير الكهرباء النظيفة والحرارة دون انقطاع للمناطق الجزرية النائية، ودعم البحث عن حقول واعدة. توفر مشاريع روساتوم في مجال إنشاء محطات منخفضة الاستطاعة مصدرًا موثوقًا للكهرباء بتعريفة مقبولة للمستهلكين على المدى الطويل. وهذا يجعل تقنيات محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة مطلوبة لدى المستهلكين الصناعيين الكبار الذين يتعاملون بمسؤولية مع اختيار مصادر إمدادات الطاقة لمنشآتهم الانتاجية ومناطق تواجدهم.
مجموعات الطاقة العائمة تعتبر حلاً فعالاً جديدًا للمشاكل المتعلقة بإمدادات الطاقة إلى المناطق النائية والمشاريع الاستثمارية الكبيرة الخاصة باستخراج الثروات الباطنية والمنشآت الصناعية التي تحتاج إلى استهلاك كثيف للطاقة. وبالفعل تقوم شركة روساتوم حاليًا بتنفيذ أول مشروع تسلسلي لإمداد الطاقة الصديقة للبيئة إلى مجموعة صناعية كبيرة، والحديث يدور عن أنه يجري حاليًا بناء أربع مجموعات طاقة عائمة لمنطقة خام بايمسك.
محطة الطاقة الكهروحرارية النووية العائمة – الواقعة في مدينة بيفيك، منطقة تشوكوتكا ذاتية الحكم – هي محطة الطاقة النووية العائمة الوحيدة العاملة منخفضة الاستطاعة في العالم، وهي محطة الطاقة الكهروحرارية النووية الوحيدة التي تقع في أقصى الشمال في العالم. علماً أن إطلاق عمل هذه المحطة في شهر مايو 2020 أصبح بمثابة إنجاز حقيقي نحو ضمان التنمية المستدامة للمناطق النائية في روسيا.
تتكون محطة الطاقة الكهروحرارية النووية على مجموعة طاقة عائمة “أكاديميك لومونوسوف” مع مفاعلين من نوع KLT-40S، وهي مصدر للطاقة الكهربائية والحرارية باستطاعة 70 ميجاوات و50 جيجا كالوري/ساعة على التوالي، بالإضافة إلى بنية تحتية متمركزة على الساحل، والتي تم تصميمها لتوفير الطاقة الحرارية والكهربائية من مجموعة الطاقة العائمة للمستهلكين. كما إن محطة الطاقة الكهروحرارية النووية العائمة – بالإضافة إلى توليد الكهرباء – تغذي مدينة بيفيك بالحرارة.
يتم إيلاء اهتمام متزايد لتطوير وتنفيذ التقنيات الجديدة في روسيا، والتي تهدف بشكل أساسي إلى حماية البيئة. حيث تتخذ شركة روساتوم الحكومية، التي تنتج الكهرباء باستخدام طرق التوليد منخفض الكربون، خطوات مستمرة للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. أما فيما يتعلق بالمهام ذات الأولوية للصناعة النووية الروسية في مجال حماية البيئة فهي تكمن في الحد من التأثير السلبي على الطبيعة والحفاظ على الموارد الحيوية وتجديدها.
يولي العاملون في مجال الطاقة النووية اهتماماً كبيراً لتحديث المعدات التي تضمن إنتاج طاقة صديقة للبيئة، ويتم إنفاق مئات الملايين من عملة الروبل سنوياً على الأنشطة والإجراءات المعتمدة لحماية البيئة. إذ تشارك شركة روساتوم في مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكبنا، وتشارك في مشاريع إعادة التشجير، وتنظيف ضفاف الأنهار، وخزانات تخزين الأسماك. وبالتالي فإن الطاقة النووية يمكن أن تقدم مساهمة كبيرة في مكافحة تغير المناخ بسبب غياب انبعاث ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية توليد الطاقة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لعدد من البلدان.
تعمل روسيا بشكل مكثف على تطوير التعاون مع الدول الصديقة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعمل الاقتصاد المحلي على زيادة إمكاناته التصديرية ويساهم في توريد السلع والخدمات والمواد الخام في جميع أنحاء العالم. وتواصل روسيا تنفيذ مشاريع الطاقة الكبيرة على أراضي البلدان الأجنبية، وفي هذا الصدد تلعب شركة روساتوم والمؤسسات التابعة لها دوراً فعالاً في هذا العمل.