في خطوة تعكس تنامي الاستثمارات العربية في السوق المصري، أعلنت شركة ويلث هولدينج القابضة إبرام شراكة استراتيجية مع شركة رتاج العالمية للفنادق والضيافة القطرية، لتولي إدارة وتشغيل المكوّن الفندقي في مشروع «جيفال بزنس كومبلكس» بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تفاصيل المشروع
الموقع: العاصمة الإدارية الجديدة – قلب منطقة الأعمال.
المساحة: نحو 3,600 متر مربع.
المكونات: مبنى متكامل يضم 11 طابقًا تجمع بين وحدات تجارية وإدارية وشقق فندقية.
الاستثمارات التقديرية: نحو 2.5 مليار جنيه.
حضر التوقيع كل من سهير كريم رئيس شركة ويلث العقارية، والشيخ نايف بن عيد آل ثاني رئيس شركة رتاج للضيافة ، مع تأكيد أن «رتاج» ستدير المكوّن الفندقي فقط داخل مشروع «جيفال». كما أُشير إلى كون المشروع باكورة التعاون بين الجانبين.
تصريحات الشيخ نايف بن عيد آل ثاني لـ «إيجي إيكونومي»
قال الشيخ نايف بن عيد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة رتاج، في تصريحات خاصة لجريدة إيجي إيكونومي:
> «نحن في رتاج منفتحون على أي شراكة مصرية جديدة، وننظر للسوق المصري باعتباره وجهة استراتيجية للاستثمار الفندقي. كما أننا منفتحون على الدخول في مشروعات خارج مصر وقطر، ضمن خطط توسعية تعزز حضورنا الإقليمي والدولي».
وأضاف:
> «الشراكة المصرية القطرية الحالية تمثل ترجمة مباشرة لتطور العلاقات المصرية القطرية خلال الفترة الأخيرة، وهي انعكاس للإرادة السياسية الواضحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي أسست لمناخ جديد من التعاون الاستثماري بين البلدين».
ما الذي يميّز «جيفال بزنس كومبلكس»؟
منتج مختلط الاستعمالات يجمع تجارة وإدارة وضيافة ضمن كتلة واحدة، وهو النموذج الأكثر طلبًا في مناطق الأعمال الحديثة.
شريك تشغيل متخصص يرفع القيمة الإيجارية المتوقعة للمكوّنات الفندقية ويعزز نسب الإشغال عبر قنوات حجز علامة دولية/إقليمية.
توقيت مواتٍ مع تحسن الطلب على الشقق الفندقية المدارة في شرق القاهرة، مدعومًا بالحراك الحكومي والمؤتمرات والفعاليات المقامة بالعاصمة الإدارية.
دلالات الصفقة
ترسيخ التعاون العربي: تمثل الشراكة خطوة جديدة في تعميق التعاون الاقتصادي المصري – القطري في قطاعات حيوية كالعقارات والضيافة.
تعزيز القيمة الاستثمارية: وجود مشغّل دولي متخصص مثل «رتاج» يرفع من القيمة الإيجارية المتوقعة ويضمن نسب إشغال مرتفعة.
رؤية طويلة المدى: الشراكة تأتي في وقت يتنامى فيه الطلب على الشقق الفندقية المدارة في شرق القاهرة مع ازدياد الفعاليات والمؤتمرات بالعاصمة الإدارية.
الصورة الأشمل
تحمل هذه الصفقة بُعدًا سياسيًا واقتصاديًا في آن واحد، إذ تؤكد أن الاستثمار المشترك هو أحد مسارات ترجمة التقارب الرسمي بين القاهرة والدوحة، كما تمنح السوق المصري زخماً جديدًا بفضل دخول علامة ضيافة إقليمية بخطط توسع وسمعة تشغيلية واعدة.






