حققت شركة التعمير للتمويل العقارى ” الأولى ” خلال الربع الأول من العام الجارى 2022 ، أرباحا تتجاوز 55 % من مستهدف العام كله ، كما تخطط الشركة لاجراء عملية توريق لمحفظة عقارية تبلغ قيمتها نحو مليار جنيه قبل نهاية العام الجارى ، وقدرت أحجام التمويلات التى تمكنت الشركة من تدبيرها بنحو 800 مليون جنيه .
و توقع أيمن عبد الحميد العضو المنتدب للشركة و نائب رئيس مجلس الادارة قى حوار مع جريدة ” ايجى ايكونومى ” و برنامج ” استوديو ايجى ايكونومى ” ، أن تتباطأ أعمال الربع الثانى من العام بسبب ارتفاع أسعار العائد على التمويلات لكنه أعرب عن أمله فى عدم انخفاض مستهدف العام من التمويلات أو الأرباح .
و ننشر فيما نص الحوار :
ايجى ايكونومى : ما هى نتائج الربع الأول المتحققة بالتفصيل مع مقارنتها بالمستهدف تحقيقه ؟
العضو المنتدب لشركة الأولى للتمويل العقارى : حققنا خلال الربع الأول نتائج جيدة تتجاوز فيها الأرباح عن 55% من مستهدف أرباح العام ، بواقع 54 مليون جنيه من اجمالى مخطط سنوى مستهدف بنحو 99 مليون جنيه ، وبلغ حجم التمويلات التى دبرتها الشركة خلال الربع الأول من عام 2022 ، نحو 800 مليون جنيه ، بما يتجاوز 60% من حجم التمويلات المستهدف تدبيرها خلال العام كله و التى كانت تبلغ مليار و 400 مليون جنيه .
نتوقع تباطؤ أعمال التمويل خلال الربع الثانى من العام الجارى 2022 ، و هناك عدة أسباب ستؤدى الى هذا التباطؤ أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية التى تسببت فى حالة من الضبابية وعدم اليقين أدت الى عزوف البعض عن الاستثمارت فى الوقت الحالى .
فى الوقت نفسه نتوقع استمرار هذه الحالة من العزوف لمدة شهرين أو ثلاثة كعادة الأحداث السياسية والاقتصادية التى تحدث على المستوى المحلى أو العالمى ثم يعاود النشاط من جديد .
و هناك عنصر اخر ذو تأثير قوى على نشاط التمويل العقارى ، وهو زيادة أسعار العائد ووفقا لطبيعة النشاط الذى يتميز بكونه تمويل طويل الأجل يجعل هذا تأثير زيادة سعر العائد كبيرا على التمويل فكل 1% زيادة فى سعر العائد تمثل عبئا بنحو 10% فى حجم فائدة التمويل خلال 10 سنوات ، وقد زادت أسعار العائد خلال أقل من شهرين بنحو 3% مما يعنى زيادة نسبتها 30 % على سعر العائد على تمويل مدته 10 سنوات ، و هو يقلل من جاذبية النشاط .
ما هو اقصى تأثير سيترتب على الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية ؟
عبد الحميد : منذ أن بدأت العمل فى مجال التمويل العقارى عام 2004 ، تمر الأحداث الاقتصادية والسياسية على النشاط لتحول شكل نموه الديناميكى الى شكل أقرب بالتموجات تارة تصل الى ذروتها و تارة الى أدنى مستوياتها ، واعتدنا أيضا ان يتكرر هذا الوضع كل 3 سنوات حتى مع أحداث جسيمة كالأزمة المالية العالمية أو الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير ، ولذلك فالحالة متكررة ولا تدعو الى الانزعاج أبدا .
أتوقع أيضا أن يتباطأ بيع المحاقظ من جانب المطورين العقاريين خلال المرحلة المقبلة ، فقد بات سعر العائد على التمويل مرتفعا ايضا و تكلفته باهظة ، ولكن مع الوقت ستحسن الوضع أيضا .
ما هى خططتكم المالية القادمة و هل هناك نية لاجراء عمليات توريق لبعض المحافظ ، و كيف تتعاونون مع البنوك ؟
عبد الحميد : تخطط شركة التعمير للتمويل العقارى ” الأولى ” لتوريق محفظة عقارية تبلغ قيمتها مليار جنيه مملوكة لمطور عقارى واحد قبل نهاية العام الجارى ، و تعنى عملية التوريق اعادة بيع محفظة الديون الخاصة بالديون مرة أخرى .
الغرض من التوريق ليس توفير السيولة ، و انما تقليل تركز محافظ الديون ، وتستهدف عملية التوريق تستهدف تجربة بعض اليات السوق الثانوى أو سوق ما بعد التمويل والتى من أبرزها عمليات التوريق التى تم تجربتها على قطاع التأجيز التمويلى و لم تتاح الفرصة لتجربته على قطاع التمويل العقارى لمعرفة كيفية الاستفادة منها فى هذا السوق .
نتعامل مع نحو 20 بنكا من البنوك العاملة بالسوق المحلية ، وليس هناك نية حاليا لزيادة عدد البنوك المتعاملة ولكن قد يجرى الاتفاق على زيادة حجم التسهيلات الائتمانية أو عددها خلال المرحلة المقبلة لتغطى كافة احتياجات العملاء .
وتمتلك شركة التعمير للتمويل العقارى (الأولى) اكبر محفظة تمويل عقارى بقيمة 2.3 مليار جنيه ، أضيف إليها تمويلات تزيد عن ال 800 مليون جنيه فى الربع الاول من العام الجارى .
والشركة أيضا صاحبة اكبر محفظة تمويل عقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل منذ عام 2005 إلى الان وتعد اكبر شركة نفذت تمويلات للإسكان الإجتماعى .