قال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية، إن الفترة الحالية تشهد انخفاضاً كبيراً في تصدير الغاز المصري للخارج يصل إلي حد التوقف التام، نتيجة تدني الاسعار العالمية للغاز والتي تعد أقل بكثير من تكلفته الإنتاج والتكاليف الأخري التي تضاف للنقل وغيرها.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ”ايجي ايكونومي ” أنه نظراً لعدم قدرة التصدير للخارج بهذه الاسعار التي قد تتسبب في خسائر كبيرة في حال البيع بها فيتم اتخاذ قرارات وإجراءات أخري تتعلق بخفض كمية الإنتاج من بعض الحقول وذلك وفق لاتفاقيات وخطط مع الشركات المسؤولة عن الحقل.
من جانبه، قال جمال القليوبي الخبير البترولي، إن جميع حقول إنتاج الغاز تعمل بشكل جيد وبكفاءات جيده، لكنها لا تعمل بكامل إنتاجها بسبب وجود نسبة مرتفعة من فائض انتاج الغاز خاصة بعد تراجع شهية الدول خاصة الأوروبية لاستيراد الغاز المسال في الفترة الحالية، بجانب وجود فائض في الكهرباء في الدولة والتي تعد أكبر مستهلك للغاز في محطاتها.
واضاف “القليوبي” لـ”الوطن” أن انتشار فيروس كورونا المستجد تسبب في توقف العديد من الدول عن العمل بجانب المشكلات الاقتصادية التي حدثت في العديد من الدول بسببه وهو ما ادي الي خفض الطلب علي الغاز عالميا، بجانب انخفاض أسعار الغاز عالميا بشكل كبير، مشيرا إلى أن إنتاج الغاز من الحقول المصرية جميعها يقدر ب 7.6 مليار قدم مكعب غاز يوميا قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، وتقدر قيمة الاستهلاك المحلي من 6.4 الي 6.6 مليار قدم مكعب غاز يوميا وهو ما يعني وجود فائض في الغاز يقدر بحوالي 1.8 مليار قدم مكعب غاز يوميا، والذي كان يذهب للتصدير.
وأوضح “القليوبي” أنه بزيادة الفائض من الغاز يتم اتخاذ قرارات وإجراءات أخري تتمثل في خفض كمية الإنتاج من الحقول مع مراعاة الحفاظ علي كفاءة وعمل الحقول.