أكد رضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب، أن الحكومة بدأت رحلة التحول الرقمي، مشيرا إلى أن منظومة الفاتورة الإلكترونية
تعد أحد أهم الحلول الرئيسية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذه الرحلة نظراً لتأثيرها الكبير على التطور والنمو الاقتصادي
ودعم إدراج الاقتصادي غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي وتحسين الخبرات الرقمية لدى الممولين
وأشار “عبدالقادر” إلى أن منظومة الفاتورة الإلكترونية هي منظومة معالجة التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات
المتقدمة لتحويل إجراء إصدار الفواتير اليدوية والورقية إلى نسخ إلكترونية تتميز بأنها أكثر سرعة وكفاءة لتبادل البيانات وحفظ السجلات بين الأطراف التجارية (المصدر والمستقبل)، لها رقم تعريفي فريد غير قابل للتلاعب يمكن التحقق منه رقمياً، كما أنها تعد مستند قياسي وذو خصائص ومكونات موحدة، ويتم توقيعه إلكترونياً.
ولفت “عبد القادر” إلى أن المرحلة الأولى لتطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية تبدأ في 15 نوفمبر المقبل بمشاركة
134 شركة، مؤكدًا أن مصلحة الضرائب تعمل على تقديم كل وسائل الدعم وتوفير المعلومات التي تسهل على
الممولين التسجيل في المنظومة، واستكمال التكامل معها، واستمرارية التشغيل وتذليل أي عقبات تواجههم، من
خلال البريد الإلكتروني eInvoice@eta.gov.eg أو الخط الساخن 16395.
وقال ياسر تيمور، مستشار وزير المالية لتطوير الضرائب، إن الأطراف المشاركة
في منظومة الفواتير الإلكترونية هي الشركات التي تجري عمليات بيع وشراء للسلع
والخدمات من وإلى أطراف أخرى، مضيفا أن مصلحة الضرائب هي الجهة المسؤولة عن
مراقبة عمليات البيع والشراء وضمان التجارة العادلة وزيادة الالتزام الطوعي.
وعن ملامح منظومة الفواتير الإلكترونية، أشار ياسر تيمور إلى أن منظومة الفواتير الإلكترونية تتيح إمكانية الحصول الإلكتروني على الفواتير المتداولة في الدولة بدءًا من الفواتير المتداولة بين الأنشطة التجارية B2B، وصولاً إلى الإيصالات الإلكترونية المتبادلة بين الأنشطة والمستهلكين B2C.
وأوضح “تيمور” أن منظومة الفواتير الإلكترونية تعمل على تشجيع الاقتصاد غير الرسمي وإدراجه ضمن الاقتصاد الرسمي، وتحديد رؤى جديدة لمكافحة التهرب الضريبي لتحسين إدارة الإيرادات الضريبية وتحقيق العدالة الضريبية، بالإضافة إلى الوصول إلى بيانات المعاملات من خلال إجراء عمليات فحص إضافية وإعداد التقارير وتحديد العلاقات المترابطة.