قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية،التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية إحدي شركات قطاع الأعمال العام استمرار نشاط الشركة حتى الجمعية العامة المقبلة لمزيد من الدراسة.
وأكدت الجمعية التي انعقدت أمس الأثنين في بيان مرسل إلي البورصة منذ قليل أن نظرا لتدني كافة المؤشرات المالية والإنتاجية والاقتصادية للشركة وعدم قدرتها على الوفاء بالأتزامتها نحو الغير وأهما توفير اجور العاملين وتوفير مستلزمات الإنتاج والتشغيل الاقتصادي وتدهور اقتصاديات التشغيل والخلل في الهيكل المالي مما ادي الي ارتفاع خسائر الشركة المرحلة إلي 8.2 مليار جنيه مع عدم وجود رؤية واضحة لإدارة الشركة في إيجاد حلول عملية تساعد علي إاقالتها من عثرتها قررت الجمعية العامة الموافقة على استمرار الشركة وذلك للامزيد من الدراسة والعرض علي الجمعية العامة القادمة
شركة المصرية للحديد والصلب،أحدى قلاع الزعيم جمال عبد الناصر التي أسسها في عام 1954 بمرسوم جمهوري في 14 يونيو فى منطقة “التبين” بحلوان، كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب فى العالم العربي، برأس مال 21 مليون جنيه.
وافقت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب خلال مطلع الشهر الحالي على تقسيم الشركة، وفصل نشاط المناجم التابعة للشركة في شركة منفصلة على أن يحصل كل مساهم في شركة الحديد والصلب على أسهم مجانية في الشركة الجديدة مقابل حصته.
قال مصدر رفيع المستوى ل”الوطن” أن قرار تقسيم الشركة وفصل نشاط المناجم التابعة للشركة ما هو إلا تمهيد لإغلاق شركة الحديد والصلب والتركيز علي تنمية المناجم في الوحات البحرية باعتبارها أحد أصول الدولة العامة.مؤكدا أنه وفقا لقانون قطاع الأعمال العام لا يجوز اتخاذ قرار التصفية أو الإغلاق إلا من خلال الجمعية العامة للشركة .
عندما قرر “عبد الناصر” تأسيس الحديد والصلب تحولت إلى قلعة صناعية على مساحة 3 آلاف فدان ودوره كان رئيسيًا في بناء “السد العالي” و”حائط الصواريخ”
في ذكرى الاحتفال بثورة يوليو في السنة السادسة عام 1958 افتتح عبدالناصر الشركة الوليدة لتبدأ الإنتاج فى نفس العام باستخدام فرنين عاليين صُنعا بألمانيا، (وقد تمت زيادة السعة الإنتاجية للمجمع باستخدام فرن عالٍ ثالث صناعة روسية عام 1973، لحقه الفرن الرابع بغرض زيادة إنتاج الشركة من الصلب عام 1979)، ليضم المجمع بذلك أربعة أفران عالية.
بعد مرور 4 سنوات فقط من تأسيس المجمع ارتفع إنتاجه من 200 ألف طن إلى 1.2 مليون طن سنويًا، وبدأت النظرة المستقبلية للاقتصاد فى التحسن، وساهمت “الحديد والصلب” فى تنمية شاملة للصناعات الأخرى باعتبارها صناعة مغذية للعديد من الصناعات الأخرى المرتبطة بها فى التشييد والبناء والصناعات الثقيلة والخفيفة.
وفى مطلع التسعينات، ونتيجة لعوامل كثيرة منها الإهمال والتقاعس عن التطوير ومواكبة التطور العالمى فى صناعة رئيسية مثل الحديد والصلب من الحكومات المتعاقبة على مدار أكثر من 20 عامًا، تراجع إنتاج وأرباح الشركة العريقة وما لبثت أن تحولت إلى خسائر مدوية اقتربت من المليار جنيه العام المالى الماضى 2016-2017، مرتفعة عن العام السابق 2015-2016 بنسبة 46%، حين حققت خسائر نحو 615 مليون جنيه.